في الحقيقة، يمكن للمسلمين الذين عليهم صيام من شهر رمضان المبارك أن يصوموا يوم عرفة قبل قضاء ما عليهم من أيام. حيث أوضح الشيخ ابن عثيمين أنه بالإمكان صيام يوم عرفة بنية قضاء صيام شهر رمضان، مما يجلب للصائمين أجر يوم عرفة وأجر القضاء معًا. وفي هذا السياق، فإن صيام يوم عرفة ساري المفعول وصحيح حتى إن كان الصائم يصوم يومًا مكانه لأجل الاحتياط. ومن الناحية الشرعية، فإن مقصود الشريعة بتحقيق الأهداف الكلية للصوم، سواء في يوم عرفة أو أيام العشر من ذي الحجة.
ووفقًا لأقوال العلماء، فإنه يجوز لمن عليه قضاء من رمضان صيام التطوع في العشر من ذي الحجة، على الرغم من أن الأفضل هو أداء قضاء رمضان خلال تلك الأيام. وحتى لو قام المسلم بصيام العشر من ذي الحجة أو يوم عرفة، فإنه من المفترض عليه صيام القضاء في تلك الأيام. وبهذه الطريقة، يتمكن الصائم من الحصول على أجر القضاء وأجر الصيام معًا، مما يعد أمرًا إيجابيًا ومشجعًا للاداء الصحيح للصوم.
وختامًا، يُظهر المقال الشرعي أن صيام يوم عرفة قبل القضاء من رمضان يعتبر صحيحًا ومقبولًا شرعًا. حيث يتسنى للصائم الحصول على أجرين هامين، أحدهما عند صيام يوم عرفة والآخر عند قضاء صيام شهر رمضان. وبالإضافة إلى ذلك، يتعرف القارئ على حكم صيام العشر من ذي الحجة للمسلم الذي عليه قضاء من رمضان، مما يوضح أهمية الإلتزام بالقضاء استجابة لأحكام الشريعة بطريقة صحيحة وسليمة.