يعتبر صوم يوم عرفة من الأمور المستحبة في الدين الإسلامي، حيث وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تشجع على صيام هذا اليوم وتبين ما له من فضل عظيم. وبالنسبة لإذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة، فإنه يجوز للمسلم صيام يوم عرفة ولا حرج عليه من الإفراد بهذا الصيام. الصيام في هذا اليوم يكون بنية ليوم عرفة دون بنية أنه يوم جمعة.
من الجدير بالذكر أن النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام هو نهي للتنزيه وليس للتحريم، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم مدح صيام داوود الذي كان يصوم يومًا ويفطر يومًا. وبذلك، يمكن للمسلم أن يفرد يوم الجمعة بالصيام مرتين في الشهر. إضافة إلى أن صيام يوم عرفة يعتبر سببًا في تكفير ذنوب سنتين من ذنوب العبد، كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
تتناول الحالات التي لا تكره فيها إفراد يوم الجمعة بالصيام وتبين أنه لا توجد كراهية في حالات معينة. فإذا كان الصيام فريضة كصيام رمضان أو كفارة أو بدل هدي التمتع، فإنه يمكن للمسلم أن يفرد يوم الجمعة بهذا الصيام. كما يمكن للمسلم الصيام يومًا قبل يوم الجمعة أو يومًا بعده، بالإضافة إلى أن يوافق صيام يوم الجمعة صيامًا مستحبًا كصيام عرفة أو عاشوراء.
بهذا تكون قد طُرحت الأسئلة المتعلقة بحكم صوم يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة وتم الإجابة عليها. تبين أنه يجوز للمسلم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة ويتناول المقال أيضًا حكم صوم يوم عرفة وفضله، بالإضافة إلى أحوال عدم كراهية إفراد يوم الجمعة بالصيام.
