حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمضحي هو أمر مستحب بالنسبة لفقهاء الإسلام، حيث ينبغي لكل من ينوي ذبح الأضحية أن يمسك عن قص شعره وحلقه قبل أن يقوم بالذبح. يعتبر هذا العمل مستحبا لكي تبقى كل أجزاء المضحي عرضة للعتق من النار، كما يمكن أن يكون تشبها بحال المحرمين في الحج. في حال قص الشعر قبل الذبح لا يوجد حرج وتصح الأضحية بإذن الله.
من جهة أخرى، يرى بعض العلماء، ومنهم الإمام ابن باز، أنه لا يجوز للشخص الذي ينوي ذبح الأضحية أن يأخذ من شعره شيئا قبل الذبح، سواء كان من شعر الرأس أو الإبط أو العانة أو الشارب. ويعتبر هذا الموقف منعًا تحفظيًا على سلامة الأضحية كفريضة شرعية.
يعتبر من المكروه على المضحي أن يأخذ من شعر جسمه أو يقص أظافره بمجرد دخول شهر ذي الحجة، لكن إذا حصل ذلك فإن الأضحية تعتبر صحيحة ومقبولة. يقوم هذا الحظر على حرص الإسلام على بقاء جميع أجزاء الإنسان لتعتق من النار ويعتبر كامل الجسم فداء عنه.
الحفاظ على شعر المضحي وعدم قصه يعتبر من الأمور المهمة لأداء هذه الفريضة بشكل صحيح، حيث يكون الشعر والأظافر جزءًا من الإضحية التي تعتبر فداء عن الإنسان. يجب على المضحي تجنب قص الشعر والأظافر بداية من ليلة أولى من شهر ذي الحجة وحتى الانتهاء من ذبح الأضحية، كما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
من الهام جداً الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بأحكام ذبح الأضاحي، بما في ذلك حكم حلق اللحية وقص الأظافر للمضحي. يجب على المسلمين الإلمام بتلك الأحكام والتقيد بها خلال موسم ذبح الأضاحي لضمان صحة وقبول العبادة في النهاية.
