يثير العديد من الناس استفسار حول حكم التهنئة بالعشر من ذي الحجة، حيث يبحثون عن معرفة ما إذا كانت التهنئة بهذه الأيام تعتبر من الأمور المستحبة، أو من الأمور التي ينبغي تجنبها. في الحقيقة، فإن التهنئة بقدوم عشر ذي الحجة ليست محظورة، بل هي من الأمور المستحبة. تعكس التهنئة هذه الفرح والسرور بقدوم أيام مباركة. وقد جاء في الأحاديث النبوية مثال عن ذلك، حيث كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتهنئون بعضهم بعضاً بالعيد.
وفيما يتعلق بحكم التهنئة في العشر الأوائل من ذي الحجة، يعتقد الشيخ ابن باز أنها تعتبر من الأمور المستحبة. يمكن للمسلمين تبادل التهاني والتبريكات في هذه الأيام المباركة، وذلك دون أن يخالفوا أي من الأحكام الشرعية. فإذا دعى المسلم لزميله قائلاً “تقبل الله منا ومنك” أو “عيدك مبارك”، فهذا ليس بأي حال من الأحوال يعتبر محرماً.
من الأعمال المحبة التي يقوم بها المسلمون في العشر من ذي الحجة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى هي الصيام. فصيام العشر الأوائل من ذي الحجة له فضل عظيم وثواب كبير، حيث يذكر في الأحاديث والقرآن الكريم فضل الصيام بشكل عام. كما يمكن للمسلمين أيضًا أداء الأضحية في هذه الأيام، إذ تعتبر أضحية العيد من السنن المهمة التي يقوم بها المسلمون.
تعتبر قراءة القرآن الكريم أيضًا من الأعمال المحبة التي يمكن للمسلمين القيام بها في العشر من ذي الحجة. فقراءة القرآن في هذه الأيام المباركة تعتبر وسيلة للتقرب إلى الله ولزيادة الثواب. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن كل حرف من كتاب الله يحمل أجرًا عظيمًا. في النهاية، يجب على المسلمين أن يعلموا أن التهنئة بالعشر من ذي الحجة والقيام بالأعمال المحبة فيها هي من الأمور المستحبة والمحبة لله.