تحذير: يمثل المقال الذي تتم ملخصه أعلاه تهديدًا كبيرًا للصحة العامة وهو يشير إلى أن البكتريا المتحورة المقاومة للمضادات الحيوية قد تصبح أكثر خطورة مع تغير المناخ. الارتفاع في درجات الحرارة والفيضانات والتلوث المتزايد والزيادة في عدد السكان تُتوقع أن تزيد من مقاومة البكتيريا للأدوية الحالية. هذه المشاكل تزيد من الضرورة للجهود الدولية لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية من خلال تطوير أدوية جديدة وإيقاف الطرق التي تنتقل من خلالها المناعة للمسببات المرضية. وتجعل تغير المناخ أكبر حجمًا عندما يجتمع الحكومات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر لمناقشة وسائل مكافحة المضادات الحيوية.
تشير التقديرات إلى أن التأثيرات الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ ستجعل العبء الناجم عن مقاومة المضادات أسوأ، ولكن ليس هناك تقديرات جيدة حاليًا بشأن مدى تفاقم هذه المشكلة. مقاومة المضادات تساهم في وفاة ما يقرب من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2019 وكانت مسؤولة مباشرة عن أكثر من ربعها. يُقدر أنها قد تؤدي إلى تكاليف إضافية سنوية تصل إلى تريليون دولار بحلول عام 2050 وخسائر تقدر بين تريليون دولار و3.4 تريليون دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
هناك تزايد في مقاومة المضادات لحمى الانتريك، المرض المنقول عن طريق المياه المعروف أيضا باسم التيفوئيد. أظهرت الدراسة كيف زيادة المقاومة كانت “مسألة طارئة على الصحة العامة، تهدد قدرتنا على علاج حمى الانتريك بفعالية”. تواجه باكستان، التي تعاني من الفيضانات المدمرة في عام 2022، مشكلة بارزة خاصة في مقاومة حمى الانتريك. وجد الباحثون أن مقاومة أحد البكتيريا المسببة للتيفوئيد للمضادات الحيوية سيفالوسبورين التي تستخدم لمحاربتها ارتفعت إلى 61 في المئة في البلاد بحلول عام 2019.
الاحتباس الحراري مرتبط بقرب نمو البكتيريا وانتقال الجينات أفقيًا، وهو العملية التي تتبادل فيها البكتيريا المواد الوراثية بين بعضها البعض. وسيزيد المطر والفيضانات أيضًا من مخاطر انتقال الجينات أفقيًا بسبب تلوث مياه الشرب بمضادات حيوية مباشرة أو بفضل مخلفات الإنسان التي تحتوي على آثار للأدوية. يعتقد أن الملوثات البلاستيكية قد تلعب أيضًا أدوارًا في انتشار مقاومة المضادات الحيوية نتيجة للتلوث في المياه.
هناك مخاوف من أن مقاومة المضادات الحيوية قد تزدهر نتيجةً لضعف جهاز المناعة البشري بسبب تأثيرات التغير المناخي على الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مثل نقص الغذاء وتشريد السكان بسبب الكوارث الطبيعية. تؤمن الخبراء بأن التغييرات المختلفة في النشاط يمكن أن تساعد في الحد من دور التلوث في زيادة مقاومة المضادات. ويُحث على تطبيق تدابير للتخفيف من تأثير الفيضانات والأحداث الجوية الشديدة على توفر المجتمعات لمياه نظيفة ونظافة جيدة.
يحذر الخبراء من أن عدم التصرف قد يؤدي إلى عدم فعالية الأدوية الأساسية التي اعتمدنا عليها لسنوات عديدة. ويُرى أن التغيرات المناخية ومقاومة المضادات الحيوية هما التحديان الأكثر تأثيرًا وتقارنًا التي نواجهها اليوم. لا بد من التصدي لهذه التحديات من خلال التعاون الدولي والبحث المستمر وتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من الأثر السلبي الذي قد ينتج منها.