الحج إلى بيت الله الحرام من العادات القديمة التي توارثتها الناس في شبه الجزيرة العربية قبل مجيء الإسلام بآلاف السنين. وبعد الإسلام، نظم الحج وفق أسس وقواعد ثابتة في الدين الإسلامي، حيث أصبح الحج ركنًا خامسًا من أركان الإسلام. يجب على كل مسلم بالغ قادر من المسلمين أداء الحج مرة واحدة في العمر وتمارس خلاله شعائر وطقوس تسمى مناسك الحج. وقد بدأ الحج في الإسلام بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا”.
أمير الحج هو قائد قافلة الحج ويقع عليه العديد من المهام مثل تأمين حاجات الحجاج من طعام وأموال وحمايتهم أثناء رحلة الحج. يجب عليه أيضًا تأمين وسائل النقل اللازمة لإيصال الحجاج إلى الأماكن المقدسة. بدأ العمل بهذه التسمية منذ القرن السابع الميلادي، حيث كان هناك قافلتان فقط، الأمير الحج كان يقوم بالمهام الموكلة إليه.
تأخر حج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السنة العاشرة للهجرة بسبب كثرة المبايعين لدين الإسلام وحاجتهم لتعلم الدين الصحيح منه. كما أراد أيضًا رسول الله عدم اجتماعه مع المشركين أثناء أداء هذه الفريضة، لذلك قرر تأجيل الحج للعام التالي. الحج لم يتم إلا في عام حجة الوداع.
مناسك الحج في الإسلام تضم عدة مناسك يجب القيام بها، مثل الإحرام وطواف القدوم والسعي بين الصفا والمروة وغيرها. ينتهي الحج بطواف الوداع وذلك استئذانًا لمغادرة الأماكن المقدسة بعد قضاء أيام التشريق في منى.
تتناول المقالات الحديثة أيضًا ذكرى أول أمير تم إرساله إلى الحج في الإسلام. وتسلط الضوء على مهام أمير الحج ومناسك الحج وأهميتها في الإسلام. يجب على كل مسلم أداء الحج مرة واحدة في العمر، ويجب أن يكون مستعدًا لتكاليف وشروط الحج وفقًا لما جاء به الدين الإسلامي.