اليوم الثامن من شهر ذي الحجة يسمى يوم التروية، ويحمل هذا اليوم أهمية كبيرة للمسلمين لأنه يعتبر من أفضل الأيام التي يتقرب فيها العبد لله، وكذلك يبدأ فيه الحجاج مناسك الحج ويؤدون فريضة الإحرام. يشرب الحجاج الماء في يوم التروية استعدادًا ليوم عرفة، ويسمى اليوم بيوم التروية لأن الحجاج ينتقلون من مكة إلى منى في هذا اليوم.
يمتاز يوم التروية بفضل كبير على المسلمين، حيث أن الله أقسم بهذه الأيام في القرآن الكريم وجعل لها قيمة عظيمة. يبدأ الحجاج مناسك الحج في يوم التروية بالإحرام، ويتأدبون في منى إلى أن يقومون بصلاة الفجر وينتقلون إلى عرفة. من صام يوم التروية ينال أجرًا عظيمًا من الله.
في يوم التروية، يغادر الحجاج من مكة إلى منى حيث يؤدون صلاة الظهر وجميع الفرائض، ويقيمون ليلة كاملة في منى قبل الانتقال إلى عرفة في فجر اليوم التالي. يعتبر الانتقال إلى عرفة مباشرة في اليوم الثامن سنة وليس فرضًا على المسلمين. من الأخطاء التي يقع فيها الحجاج يوم التروية الاعتقاد بأمور غير صحيحة مثل الإحرام من موضع معين أو الاعتقاد بضرورة التوجه من باب محدد.
يوم التروية يحمل في طياته فضلًا عظيمًا وثوابًا عظيمًا من الله، ويُشجع على صيامه وأداء الأعمال الصالحة خلاله. يجب على الحجاج تجنب بعض الأخطاء مثل الازعاج لبقية الحجاج أو الاعتقاد بوجود بوابة معينة يجب دخولها. يوم التروية يشكل بداية أيام الحج التي تعد من أعظم الفرائض التي ينبغي على المسلمين أداؤها ببر وتقوى.