تم الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تكثيف التعاون في استبدال الفحم بالطاقة النظيفة خلال اجتماع كبار الدبلوماسيين من أكبر ملوثي العالم هذا الأسبوع في واشنطن. وجاءت علامات التعاون هذه بعد أول اجتماع مهم بين المبعوث الأمريكي للمناخ جون بودستا ونظيره الصيني ليو زينمينبدلًا من مساعديهم السابقين، جون كيري وشي زينهوا.
أفاد بيان من وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن وبكين اتفقتا على المشاركة في تبادلات فنية عبر القضايا المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك التقنيات لقياس انبعاثات الغازات الدفيئة ومراقبة انبعاثات الميثان. كما سيقوم الجانبان بـ”تكثيف التبادلات التقنية والسياسية” مع بعضهما البعض حول توسيع الطاقة المتجددة وتقليل استهلاك الفحم.
هذه الاجتماعات جاءت على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن. وقال بودستا إن الاجتماعات كانت “عميقة ومنتجة”. وأضاف “علينا أن نسيطر على مشكلة المناخ، ولا توجد دول أكثر أهمية من الولايات المتحدة والصين لقيادة الطريق حتى وإن كانت العلاقة العامة بين بلدينا اصبحت تتسم بالمنافسة العنيفة”.
مع ذلك، كانت محادثات المناخ بين الولايات المتحدة والصين أحيانًا تعلق بسبب تفاقم العلاقة بين البلدين. حيث منع دبلوماسيون أمريكيون وصينيون من الاجتماع لمدة عام تقريبًا عندما قطعت بكين الاتصالات العقدية ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابق نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022.
تم التقارب قبل قمة كوب28 للمناخ في دبي في نهاية العام الماضي، عندما وصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق، وصف بيبيان السونيلاند لمكان الاجتماع في كاليفورنيا. وشمل هذا الاتفاق تعهدًا مشتركًا بـ”تسريع الاستبدال” للوقود الأحفوري بالطاقة الخضراء.
في كوب28، وصلت الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والصين إلى اتفاقية للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري في محاولة للوصول إلى التحقيق بصافي صفر عالمي بحلول عام 2050.
