أحدث الاحتباس الحراري وتقطيع الغابات تأثيراً كبيراً على نقل الأمراض من الحيوانات إلى البشر، مما يزيد انتشار العدوى الفطرية ويعزز وجود البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. ويعود ذلك إلى أن تغير المناخ وتدمير النظَم البيئية يساهمان في تغيرات حادة في بيئات الحيوانات وزيادة فرص التقاط الأمراض.
تزداد حالات العدوى الفطرية بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة المترافقة مع الحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يعزز تطور الفطريات المعدية للبشر ونقلها بسهولة، إلى جانب انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي تعتبر تهديداً كبيراً للصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تكون تأثيرات الاحتباس الحراري على الطبيعة مأساوية، حيث يترافق مع ظاهرة انتشار مرض الملاريا ومرض لايم، مع تزايد الحشرات المنقولة للأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة والمضاعفات الصحية.
وتحدث المقاومة المضادة للبيولوجية بسبب تعرض البكتيريا للمضادات الحيوية بشكل متكرر، مما يجعلها تتطور بشكل أسرع وتصبح أكثر قوة وصعوبة في علاجها، وهو ما يعرض حياة البشر للخطر ويزيد من تكلفة العلاج الصحي.
بجانب ذلك، فإن قطع الغابات واختفاء الحيوانات البرية يؤدي إلى انقراض الأنواع وزيادة انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر، مما قد يزيد من حالات الإصابة بأمراض خطيرة مثل الليشمانيا والحمى النزفية.
وأخيراً، يؤثر تغير المناخ وتغير البيئة على صناعة التأمين بشكل كبير، حيث يزداد التعرض للمخاطر والخسائر المالية بسبب الأمراض والكوارث الطبيعية المتزايدة، مما يجعل تكاليف التأمين ترتفع وتصبح أكثر صعوبة على المؤسسات والأفراد.
