صفقة الاتحاد الأوروبي الخضراء لمواجهة تغير المناخ أنتجت العديد من الإجراءات الإدارية الحمراء للشركات. تم الاتفاق عليها في عام 2019، بهدف تحقيق التحين المناخي بحلول عام 2050، حيث تم إدخال العديد من القوانين منذ ذلك الحين. لديها شروط جديدة تتعلق بضرورة فحص سلاسل التوريد بحثًا عن الأضرار البيئية وانتهاكات حقوق الإنسان، والإثبات أن السلع مثل اللحوم والقهوة لا تأتي من أراضٍ تم استصلاحها، وضمان إمكانية إصلاح المزيد من المنتجات.
هناك إجراءات جدية جديدة تأتي في طريق بعض الشركات قرروا ببساطة التخلي عن الموردين في الدول التي قد لا تكون قادرة على تجميع البيانات المطلوبة للامتثال لتوجيه الالتزام المستدام الناجم عن نوعية العزومة. يتعين على الشركات الأوروبية وغير الأوروبية التي تحقق إيرادات كبيرة في الاتحاد الأوروبي ضمان أن سلاسل التوريد الخاصة بها لا تؤذي العمال أو البيئة. تأثير هذه القوانين على تدفق الاستثمارات القادمة إلى أوروبا هو أمر قلق بالنسبة للعديد من الشركات.
الصفقة الخضراء أحدث انقلابًا في صناعته، ورغم التكلفة يتوقع أن تحقق منتجاتهم أرباحا من الاستدامة، ومخاطرها وفرصها، بالإضافة إلى إلزامات أخرى تتعلق ببيئة الأعمال والرعاية بالبيئة. هذه التشريعات تفرض مطالب جديدة على الشركات بشأن تقارير الأثر البيئي والاجتماعي، والتي تسمح للمستثمرين بتقييم المخاطر المالية والفرص الناشئة من قضايا الاستدامة.
بينما تدعم المنظمات غير الحكومية التغييرات، يعاني بعض الشركات من التغييرات المستمرة، غالبًا على الصعيد الوطني. بعض الشركات تميل إلى عدم تكلم عن التكاليف. واحدة منها أشارت إلى أن الطريقة الوحيدة الفعالة من حيث التكلفة للامتثال لدليل تقرير الاستدامة في عام 2023 هي تعريف كل شيء رقميًا، والأمر يمكن أن يكون صعبًا في بعض البلدان النامية حيث لا تزال الشركات تقدم فواتير ورقية.
بعض الشركات ترحب بالتغييرات بالرغم من النفقات التي تتطلبها. تقول إحدى الشركات العالمية أنها أمضت 18 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية على تلقين بيانات انبعاثات الكربون، ومتوقعة أن تنفق ما يصل إلى 50-60 مليون دولار خلال ثلاث إلى خمس سنوات أخرى للامتثال الكامل لدليل تقرير الاستدامة. علاوة على ذلك، يتوقع أن تبلغ التكاليف السنوية الملايين لامتثال البيانات والتدقيق.
يشير الكثيرون إلى أن القضية ليست في كمية التشريعات بل في التغييرات المستمرة، غالبًاً على المستوى الوطني. ترحب بعض الشركات بدليل تقرير الالتزام المستدام على الرغم من تكلفته. هذا يتطلب وجود سياسة ثابتة ومتوقعة، والتي لا تتغير طوال الوقت.