الذكر المطلق هو الذكر الذي لا يقتصر على أوقات أو أحوال أو أماكن محددة، بل هو الذكر الذي يمكن أن يتم في أي وقت وفي أي مكان، مثل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتهليل والحولقة والتسبيح. هذا النوع من الذكر يعتبر من بين أحب الأعمال الصالحة والعبادات لدى الله، وقد حثنا الله ورسوله على المحافظة عليه.
على الرغم من كون الذكر المقيد مثل أذكار الصباح والمساء أو الأدعية المأثورة خلال الأنشطة اليومية أيضًا مهماً، إلا أن الذكر المطلق له فضل كبير وتأثير عميق على النفس والروح. فالذكر الذي يكون مرتبطًا بذكر الله بشكل عام دون قيود يعطي شعورًا بالسكينة والطمأنينة ويساهم في تطهير القلوب وطرد الشياطين.
الذكر له مكانة خاصة عند الله، حيث يعتبره خير الأعمال وأكثرها ثوابًا. فهو ينجي من النار ويحيط الشخص بالملائكة والرحمة، كما يساعد على طرد الشياطين وتحقيق السكينة والاستقرار الداخلي. لذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المؤمنين على ممارسة الذكر باستمرار وبشكل دائم.
من منزلة الذكر أيضًا عند الله أنه يجمع الناس على طاعة الله ويزيد المودة والتآخي بينهم، حيث يجتمع المؤمنون في مجالس الذكر ليذكروا الله ويباركوا على النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يجعلهم يشعرون بالسعادة والإيجابية والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
في النهاية، يمكن القول بأن الذكر المطلق هو الذكر الذي يمتد على مدار الوقت والأماكن دون قيود، وهو الذكر الذي يحمل فضلًا عظيمًا عند الله. لذا يجب علينا ممارسة الذكر بانتظام واجتماع الذاكرين لتعم السعادة والسلام والرضى بيننا.