حالة الطقس      أسواق عالمية

في عرض لخطط الطاقة الخضراء في أوروبا، تم تركيب 50 منصة لمشروع بلطيك إيغل للطاقة الريحية على بعد 75 كيلومترًا من سواحل ألمانيا. يشمل هذا المشروع شراكة بين شركة إيبردرولا الإسبانية ومصدر شركة الطاقة النظيفة في الإمارات. من المتوقع أن يكون المشروع بقدرة 476 ميغاواط، قادراً على توفير الكهرباء لحوالي 475,000 منزل، وهو خطوة نحو أهداف أوروبا في مجال الطاقة النظيفة.

ومع تزايد عدد مشاريع التوربينات الريحية والمزارع الشمسية، يركز صناع السياسات وخبراء الطاقة أيضًا على البحث عن حلول لسد الفجوة في الطاقة خلال فترات قلة الرياح والشمس، ما يعرف بـ “Dunkelflaute”، وهو المصطلح الألماني المستخدم في الأوساط الطاقوية. تشير تحليلات وكالة الطاقة الدولية إلى أن فترات الطقس البارد بقلة الرياح تؤثر على أوروبا بمعدل خمس إلى ست مرات خلال الـ 30 عاما الماضية، مما يستدعي التخطيط لهذه الفترات من خلال تطوير تقنيات تخزين الطاقة.

من المتوقع أن تتغير نظام كهرباء أوروبا بشكل جذري خلال العقود القادمة، حيث تشير تحليلات منظمة أجورا إنرجيويندي إلى أن 96 في المئة من كهرباء أوروبا ستأتي من مصادر متجددة بحلول عام 2050، وبالأساس من الرياح والشمس. وسيصبح القارة أكثر اعتمادًا على الكهرباء مع تحول الأسر إلى السيارات الكهربائية ومضخات الحرارة الكهربائية، مما يعني أن 70 في المئة من الطلب النهائي على الطاقة في أوروبا سيتم تلبيته بالكهرباء بحلول عام 2050.

تحتاج المراحل القليلة من الرياح والشمس إلى تغيير جذري في مجال تخزين الطاقة، بحيث يمكن تخزينها خلال الفترات القوية واستخدامها خلال الفترات الضعيفة. تعتبر تقنية تخزين الطاقة بواسطة ضخ المياه للأعلى وتفريغها عند الحاجة لتحريك توربين “الأكثر كفاءة وتكلفة” حاليًا. ومع ذلك، فإن الهيدروجين كخيار للتخزين يبدو كبديل ممكن، لكنه يواجه قيوداً من حيث الكفاءة والتكلفة.

من المتوقع أن يقدم الهيدروجين نسبة صغيرة من إنتاج الكهرباء في أوروبا بحلول عام 2050، ولكن هذا الاعتماد قد يكون محدودًا نظرًا للفوائد الاقتصادية المحدودة. تعتقد العديد من الشركات أن التقنيات الجديدة ستظهر في السوق بحلول عام 2040-2045، مما يدفع بوجود حلول تخزين طاقة طويلة الأجل أكثر فعالية وتكلفة. مع ذلك، فإن تحسن شبكات الكهرباء بين الدول سيساعد أيضًا في توزيع الطاقة بشكل أكثر فعالية أثناء الفترات الضعيفة للرياح والشمس.

يشير ماتياس بوك، مدير أوروبا في أجورا إنرجيويندي، إلى أن التحديات التي يواجهها الهيدروجين قد تجعله يواجه منافسة من التقنيات الأخرى لتخزين الطاقة، مما قد يؤدي إلى ظهور حلول جديدة على المدى البعيد. يجب على القارة تحديد السياسات والإجراءات اللازمة للتأكد من تصميم النظام الكهربائي بشكل صحيح لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version