ففي يوم عرفة يعتق الله تعالى العبيد من النار أكثر من أي يوم آخر، ويباهي بهم الملائكة ويغفر لهم ذنوبهم، لذا ينبغي على المسلم الاجتهاد في أداء العبادات والطاعات في هذا اليوم العظيم. ومن أبرز الأعمال المستحسنة في يوم عرفة القيام بالصلاة، قراءة القرآن، الصدقات، الدعاء والاستغفار، فضلاً عن صيام هذا اليوم المبارك.
ينبغي على المسلم أن يبدأ استعداداته لاستقبال يوم عرفة منذ بداية شهر ذي الحجة، لكي يكون في أفضل حالاته الروحية والبدنية في هذا اليوم المبارك. يجب عليه الحفاظ على مداومة العبادات والأعمال الصالحة قدر الإمكان، والتقرب إلى الله تعالى بجميع الطرق الممكنة من خلال الصلاة، الصيام، الزكاة، الدعاء والتضرع.
صوم يوم عرفة له فضل عظيم، حيث أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن صومه يكفر ذنوب سنة قبله وسنة بعده. لذا ينبغي على المسلم السعي لصيام هذا اليوم إذا كان قادراً عليه، ونبه غيره بفضله وأهميته. كما يجب عليه الالتزام بالقيام بالأعمال الصالحة خلال هذا اليوم، والتمسك بالتقوى والاجتهاد في العبادة.
أما الوقوف بعرفة في يوم عرفة، فيعتبر ركناً حجياً يشترط في صحة الحج، حيث ينبغي للحاج الحضور في موقف عرفة والبقاء فيه حتى فجر اليوم التالي. وفي هذا الموقف، يقترب الله من عباده ويعتقهم من النار، ويغفر لهم ذنوبهم. لذا يعتبر يوم عرفة من الأيام العظيمة التي يستحق المسلم أن يجتهد في أداء العبادات والأعمال الصالحة فيه.
بهذا نكون قد عرجنا على أهم الأعمال في يوم عرفة وأهمية الاجتهاد في العبادات في هذا اليوم المبارك. ينبغي على المسلم أن يستمر في ذكر الله والتضرع إليه، والبذل والعطاء في هذه الأيام المباركة، لتحقيق الاستفادة القصوى منها واستقبال رضا الله عز وجل. فلنبذل قصارى جهدنا في هذه الأيام العظيمة، لننال الثواب والبركة والمغفرة من الله تعالى.