حالة الطقس      أسواق عالمية

أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أعظم الأيام عند المسلمين، وتُضاعف فيها الأعمال الصالحة وتعتق الرقاب. يوم التروية، اليوم الثامن من هذا الشهر، يحمل فضلًا كبيرًا حيث يمكن لغير الحاج الاستفادة منه من خلال الصيام التطوعي وكثرة ذكر الله والتكبير والتهليل وإهداء الصدقات وصلاة القيام. وقد وعد الله عز وجل بمضاعفة الأعمال الصالحة والثواب في هذه الأيام.

يتميز يوم التروية بفضله الكبير، حيث يأتي قبل يوم عرفة الذي ينتظره الحجاج بفارغ الصبر. يُعتبر اليوم الثامن من ذي الحجة يومًا مهمًا جدًا سواء للحجاج أو لغيرهم، حيث يحمل فضلًا خاصًا. ويعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى حكاية عن صبر الحجاج في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كانوا يروون عطشهم قبل الوقوف بعرفة، حيث كانت المياه محدودة في تلك الأيام.

ويرجع فضل يوم التروية إلى عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي رأى في رؤيا أنه يضحي به إسماعيل عليه السلام، وظل يروي الرؤيا ليتأكد من صدقها. وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فضيلة هذا اليوم وعظمته، مما يجعله يومًا مباركًا تنتظره النفوس بفارغ الصبر للقرب من الله وتحببهم في قلوبهم.

يتضمن يوم التروية العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن القيام بها، منها التكبير والتهليل والاستغفار والدعاء إلى الله بخيرات الدنيا والآخرة، ونيل المغفرة والرحمة من الله. ويُشجع المسلمون على اغتنام هذه الأيام المباركة من خلال زيادة الأعمال الصالحة والتقرب من الله، فهي أيام تتزين قلوب الناس بالطاعة والتقوى.

وفي هثا اليوم الكبير يكثر التكبير بهذه الصيغ (الله أكبر… اللهم صل على محمد… الحمد لله… سبحان الله… لا إله إلا الله)، ويُشجع المسلمون على التبكير في هذا اليوم والحرص على القيام بالأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي. فعظمة يوم التروية تجلت في فضله الذي يمكن للمسلمين الاستفادة منه بكثرة العبادة والذكر والدعاء فيه. لذلك يُحرص المسلمون على اغتنام هذا اليوم والاقتراب من الله عز وجل بأعمال صالحة ترضيه.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version