“قبل عشرين عامًا، كشف الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، جون براون، عن إعادة تسمية مجموعة النفط والغاز، مع شعار عبارة “ما وراء البترول” وشعار شمسي أخضر وذهبي. كانت هذه الخطوة محل انتقادات ساخرة من الصناعة الإعلانية ومن حملة غرينبيس. في العام الذي يلي ذلك، أعلنت بي بي رغبتها في خفض إنتاج النفط والغاز بنسبة 25% بحلول عام 2030. غير أن بعض المساهمين في الشركة يشككون في قدرة بي بي على تحقيق هذه الأهداف دون تأثير سلبي على عوائد المساهمين، ويتوقعون تراجعا في هذه الخطط تحسباً لزيادة العوائد. ورغم ذلك، فإن بي بي تظل الشركة الوحيدة التي تعتزم خفض إنتاجها، وتشير البيانات إلى أن بنود الانبعاثات من عملياتها وسلسلة التوريد يمكن أن تنخفض بنجاح.”
“تشير بحوث الفاينانشيال تايمز إلى أن الشركات التي تعمل على تحقيق هدف المناخ من خلال تقليل الانبعاثات من عملياتها قد تكون في الواقع أكثر استدامة من الشركات التي تجرد في الوقت نفسه. في التصنيف الأخير استنادًا إلى بيانات 2017-2022، كان هناك 138 شركة من المملكة المتحدة ضمن أفضل 500 شركة تقلل الانبعاثات على مستوى القارة الأوروبية، وكانت 119 منها مدرجة في لندن. وهذه الشركات قد حققت أداءً جيدًا على مدى السنوات الخمس الماضية مقارنة بمؤشر FTSE All-Share. على الرغم من أن المقارنة ليست دقيقة بالكامل، إلا أن هناك العديد من الشركات التي باتت تتخذ إجراءات فعلية لتحقيق أهداف المناخ دون تأثير سلبي على عوائد المساهمين.”
“إذا كان هناك مخاوف بين المساهمين من تحقيق الأهداف البيئية على حساب العوائد، فإن رد فعل الناخبين قد يكون مختلف. في الانتخابات الأخيرة في المملكة المتحدة، تفوقت وعود الوظائف والاستثمار في الطاقة المتجددة على الناخبين في مناطق مثل تيسايد والميدلاند. وعندما يتعلق الأمر بدعم الشركات ذات الانبعاثات المنخفضة، فإن فرص النجاح تبدو أوفر.”