قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن روسيا تقترب من إقامة علاقات كاملة مع حركة طالبان في أفغانستان، بينما كانت تعتبرها “إرهابية” في السابق. وأشار إلى أن الإدارة الأفغانية تحاول الحفاظ على حوار بناء مع روسيا، وأن موسكو ترى مدى إخلاصهم في ذلك.
وأفاد زامير كابولوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، بأن وزارتي العدل والخارجية الروسيتين اقترحتا على الكرملين رفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تنوي شطب طالبان من القائمة الإرهابية، بعد قرار مماثل اتخذته كازاخستان مؤخرًا.
وسبق أن دعت روسيا ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ، وهو اجتماع سنوي كبير للأعمال في روسيا، في الشهر المقبل. ومنذ عودة طالبان للسلطة في أفغانستان، بعد انسحاب الولايات المتحدة، هناك تقارير عن بدء روسيا بتوطيد العلاقات مع الحركة على الرغم من عدم رسمية تضمين هذه العلاقات.
ويأتي هذا الاتجاه في إطار التغيرات السياسية والأمنية التي شهدتها أفغانستان بعد عودة طالبان للسلطة، وسعي روسيا لتعزيز تواجدها وتعزيز العلاقات الدبلوماسية في البلاد. يسعى الروس للمشاركة في إعادة إعمار أفغانستان وتعزيز التعاون الثنائي مع طالبان.
بالرغم من تحسن العلاقات بين روسيا وطالبان، فإن هذه العلاقات تثير بعض التساؤلات والانتقادات، خاصة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية التي تعتبر طالبان حركة إرهابية. ومن المهم متابعة تطورات هذا التوجه الروسي وآثاره على الوضع الإقليمي في أفغانستان والعلاقات الدولية بشكل عام.













