Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في النشرة الأسبوعية، تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة فاينانشيال تايمز، قصصها المفضلة. وتحدّثت هذه المقالة عن نقص في السيولة يحدث في أسواق النقد نتيجة لبيع كميات ضخمة من السندات الحكومية التي قام بها بنك إنجلترا. حيث قام البنك بتقليص حجم محفظته من نحو ١ تريليون جنيه إسترليني إلى حوالي ٧٦٠ مليار جنيه من خلال بيع السندات التي قام بشرائها خلال فترات البرنامج التحفيزي للتيسير الكمي. وبينما ينتظر البنوك الأخرى حتى تستحق السندات قبل بيعها، يقوم بنك إنجلترا ببيعها نشطًا.

وتمّ إنشاء بنك إنجلترا قي صدور الاستقرار المالي منذ عام 2022، وهذا يتيح للمستثمرين استعارة النقود على شكل قروض مقابل الضمانات من السندات الحكومية. ولدى الاستفادة من هذه القروض المؤقتة تم تقديم ١٦ مليار جنيه من قبل المستثمرين الأسبوع الماضي، وهذا زيادة حادة من الأسبوع السابق حيث بلغت قيمة القروض أقل من خمسة مليارات.

رغم أن حاجة السيولة حاليًا تتسبب في زيادة في معدلات الفائدة في أسواق النقد، إلا أن بعض التحليلات تشير إلى أن البنك قد يضطر إلى تباطؤ عملية تقليص حجم محفظته اليونيو القادم. ورغم أن حاكم البنك، أندرو بيلي، وصف الطلب على هذا الاستقرار المؤقت بأنه “مشجع”، فقد اعتبرت بنوك فخر البرازيل أن الحجم الثابت لحجم محفظة البنك قد يكون أكبر بكثير. ويرى بعض التحليلات أن البنك قد يتوقف عن بيع السندات اعتبارًا من سبتمبر، جزئيًا بسبب حجم كبير من السندات التي تستحق للبنك العام المقبل.

تزايد الطلب على هذا الاستقرار يأتي في وقت تشير فيه معدلات الفائدة في أسواق المال إلى تشدد في الظروف. حيث ارتفع معدل سعر الفائدة الذي تدفعه البنوك لاستعارة الجنيه الاسترليني خلال الليل، المعروف بمؤشر سونيا، هذا العام ووصل إلى ٥.٢ في المئة، قريبًا من معدل الفائدة الأساسي للبنك. ويمكن أن يجعل ارتفاع معدلات الفائدة في أسواق النقد البنك يبطء وتيرة تقليص المحفظة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.