صرح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، بأن هناك تقديرات مختلفة تحدي يوم عيد الأضحى فلكياً بسبب اختلاف تقدير بداية ذي القعدة. الاختلاف ينحصر بين كون غرة ذي الحجة الجمعة السابع من يونيو أو السبت الثامن يونيو وأيضا يكون عيد الأضحى الأحد 16 يونيو أو الإثنين 17 يونيو. وأشار إلى أن تقدير غرة ذي الحجة يعتمد على شُروط كثيرة منها ولادة القمر قبل غروب الشمس واللقاء فوق الأفق بعد غروب الشمس، وظروف الرؤية البصرية للهلال الوليد. وبناءً على ذلك، قامت الجمعية بتوضيح أن الهلال الجديد لشهر ذي الحجة سيكون يوم الخميس السادس من يونيو 2024.
وأضاف الجروان أن تقويم أم القرى يكتفي بشرطين لحصر هلال شهر ذي الحجة وهي ولادة القمر قبل غروب الشمس ولقاؤه فوق الأفق بعد غروب الشمس ولو بدقيقة واحدة. ومن ناحية أخرى، توضح التقاويم الأخرى شروطاً مختلفة لتحقيق ظروف الرؤية البصرية كوجود القمر فوق الأفق لفترة لا تقل عن 20 دقيقة بعد الغروب وعمر القمر وقت الرصد لا يقل عن 12 ساعة، وغيرها من الشروط. وقد أشار إلى أن العوامل الجوية والطبيعية كانت تساعد على اتفاق التقاويم في شهر شوال الماضي.
وأوضح أن الظروف الطبيعية كانت مختلفة بالنسبة لشهر شوال الماضي وعيد الفطر المبارك، حيث ولد القمر الجديد لشهر شوال يوم السبت الثامن من أبريل 2024 بعد غروب شمس 29 رمضان مما جعل الوضع علمياً تستحيل رؤيته مساء ذلك اليوم. وعليه كان الإجماع على كون الأربعاء 10 أبريل غرة شوال 1445، وهو مثال على تعقيد تحديد تاريخ الأعياد الدينية بناءً على الرؤية البصرية.
وتابع الجروان أن الهلال الذي يظهر في بداية شهر ذي الحجة سيكون يوم 6 يونيو عام 2024 في تمام الساعة 16:38 بتوقيت الإمارات، وسيغرب بعد غروب الشمس بنحو 11 دقيقة. يجب أن يستوفي الهلال الشروط المتعلقة بالرؤية البصرية للهلال الوليد كونه يوم الخميس قبل غروب الشمس وألا يقل ارتفاعه عن الأفق الغربي وقت الرصد عن ثلاث درجات والتقويم الشمسي لهذه الظاهرة.
وأكد الجروان أن الاختلاف في تحديد يوم العيد ليس من جديد ويحدث في كل عام، وبأن هذه الإجراءات هامة لتوحيد مواعيد الأعياد وتحديد التفاصيل الخاصة بها. وفي النهاية، أكد أهمية تكامل مواقيت الأعياد والتراث الديني في العالم الإسلامي وتوحيد الجهود لتعزيز التلاحم بين الأمة الإسلامية.













