أقيم حفل زواج جماعي في قاعة الأمير عبد العزيز بن مساعد للاحتفالات في عرعر برعاية أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان. شهد الحفل مشاركة 248 شابًا وفتاة، وتم تنظيمه بواسطة فرع جمعية التنمية الأسرية “ألفة” بالتعاون مع جمعية “إسهام” للإرشاد الاجتماعي. رحب الأمير فيصل بالعرسان وبارك لهم في ليلة زواجهم، معبرًا عن تمنياته لهم بالتوفيق والسعادة الزوجية. بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة لرئيس جمعية ألفة زيد العياشي شكر فيها الأمير فيصل بن خالد على دعمهم الكريم ورعايته.
أعرب زيد العياشي عن فخره بالأنشطة والبرامج التي تقدمها الجمعية للمقبلين على الزواج، بهدف رفع مستوى ثقافة الزواج بين الزوجين. وقدمت الجمعية العديد من الدورات الاستباقية التأهيلية للشباب والفتيات، لتمكينهم من بدء حياة زوجية ناجحة. كما عُرضت قصة نجاح لأحد الشباب الذي شارك في حفل زواج جماعي سابق واستفاد منه في حياته الشخصية والعائلية.
فاعتبرت الجمعية هذه الأنشطة جزءًا من مساهمتها في بناء المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراده. وتميز حفل الزواج الجماعي بطابعه الرمزي والتضامني، حيث تجمعت عائلات العرسان والمجتمع المحلي للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. وفي نهاية الحفل، التقطت الصور التذكارية لأمير منطقة الحدود الشمالية مع العرسان، تخليدًا لهذه اللحظة الهامة في حياتهم.
نالت مبادرة الزواج الجماعي ترحيباً كبيرًا من قبل الشباب والفتيات في المنطقة، الذين استفادوا منها لتسهيل عملية الزواج وتخفيف العبء المالي عنهم. كما أشادوا بدور الجمعيات الخيرية في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في تنظيم حفلات زواج جماعية في المستقبل، لخدمة المزيد من الشباب والفتيات في المنطقة.
بهذا الحفل، تأكدت أهمية دور الجمعيات الخيرية في دعم الشباب والفتيات في مراحل حياتهم المختلفة، وتشجيعهم على الاستقرار الأسري من خلال تقديم البرامج والدورات التأهيلية. وتعكس هذه المبادرات التكافل المجتمعي والتضامن الاجتماعي في المجتمع السعودي، وتعزز الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراده. بذلك، تسهم جهود الجمعيات الخيرية في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وتطورًا، من خلال إعداد الشباب والفتيات لمستقبل زوجي ناجح.
