Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

انتقد الرئيس السابق لحكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت، علاقة المستشار أولاف شولتس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفها بأنها باردة للغاية. وأكد أنه ليست هناك صداقة عميقة بينهما كما يحتاجون إليها في بناء العلاقات الخارجية والتعاون الثنائي.
وأضاف لاشيت أن شولتس لا يمكنه أن يعتذر بأنه ينحدر من مدينة هامبورغ، حيث أن المستشار السابق هيلموت شميت كان أيضا من هذه المدينة وكانت لديه علاقة وثيقة مع الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت فاليري جيسكار ديستان. علاوة على ذلك، انتقد لاشيت عدم وجود التفاؤل والحماس في العلاقة بين الرئيس الألماني والرئيس الفرنسي.
رغم الانتقادات التي وجهها لاشيت لعلاقة شولتس بماكرون، إلا أنه أكد على أهمية تعزيز العلاقات الخارجية بين الدول وضرورة تعاونهما في مختلف المجالات. وأكد أن المصلحة العليا للبلدين تتطلب بناء علاقة وثيقة ومتينة.
هذه التصريحات جاءت في سياق الحملة الانتخابية للاختيارات العامة التي ستُجرى في عام 2021، حيث يتنافس التحالف المسيحي على منصب المستشار. ويبدو أن لاشيت يسعى إلى التأكيد على أهمية سياسة الخارجية وبناء الشراكات الدولية، كما يركز على ضرورة تحسين العلاقة بين ألمانيا وفرنسا.
من الجدير بالذكر أن ألمانيا وفرنسا تعتبران من أقوى الدول في الاتحاد الأوروبي، وتلعبان دورا هاما في السياسة الدولية والاقتصادية والبيئية. ولذلك، من المهم تعزيز التعاون والتنسيق بينهما لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية.
على الرغم من الانتقادات التي وجهها لاشيت للعلاقة بين شولتس وماكرون، إلا أنه لم يعترض على العلاقة نفسها بل حث على تعزيزها وتحسينها. وبهذه الطريقة، يظهر أن لاشيت يدرك أهمية العلاقات الدولية والشراكات الإقليمية في بناء عالم أفضل وتحقيق التقدم المشترك.
في الختام، يمكن القول إن تصريحات أرمين لاشيت تعكس التوجهات السياسية والخارجية التي يرغب في تعزيزها في الحكومة الألمانية، وتعكس أيضا أهمية بناء الشراكات وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى. ويجب على القادة السياسيين تحقيق التوازن بين العلاقات الإقليمية والشراكات الدولية من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في مجتمعاتهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.