Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

انطلق مؤتمر “تقدم” في أديس أبابا وسط جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يهدف المؤتمر إلى وقف الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ورغم الترويج له قبل انعقاده كوسيلة لإنهاء الحرب في السودان، إلا أنه تعرض لانتقادات واستفسارات حول غايته الحقيقية. وأحد المقاطع المثارة للجدل هو مقطع فيديو يظهر مقاطعة بعض الحاضرين لكلام ممثل المزارعين إبراهيم دارفي حول انتهاكات الدعم السريع، وهذا أثار تساؤلات حول حيادية المؤتمر.

إن تصرفات بعض الحضور خلال المؤتمر جعلت البعض يصفه بالتهريج، مع اعتباره عدم قدرة “تقدم” على تحقيق رؤية موحدة حول المواقف المتعلقة بالحرب في السودان. ورأى البعض أن المؤتمر يستخدم كمنصة لتوجيه الاتهامات للقوات المسلحة السودانية وشكك في نزاهتها، مما يعرضها لعدم الدعم والانقسام عن الصف الوطني. في الوقت ذاته، تساءلت حسابات سودانية عن الميزانية والتمويل المخصص للمؤتمر، مع تحديد تكلفة إقامته بفندق فاخر في أديس أبابا.

من جانب آخر، يرون ناشطون أن المؤتمر يشكل بصيص أمل في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويلقون باللوم على معاناة الشعب السوداني ودمار البلاد على تواصل الحرب وفظائعها. ويعتبرون التضامن والتعاون بين الجميع سبيلا للسلام، مع رفض خطابات التمزيق والكراهية. وبهذا، يعبرون عن عزمهم على إعادة بناء السودان بأفضل طريقة ممكنة.

وبالرغم من الانتقادات، يظل المؤتمر “تقدم” محاولة لوقف الاقتتال وتحقيق السلام في السودان، وهو ما يشجبه البعض ويدعمه البعض الآخر. وفي ظل التحديات والانقسامات التي تشهدها المنطقة، يبقى الأمل في تحقيق السلام والوحدة قائما مع جهود المؤتمر وتصميمه على إنهاء الصراعات وإعادة بناء السودان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.