قال الرائد مروان الحازمي، متحدث المديرية العامة لمكافحة المخدرات، إن المملكة العربية السعودية مستهدفة في أمنها وأبنائها وثرواتها. وأكد الحازمي في مقابلة مع قناة الإخبارية أن الجهود المبذولة من وزارة الداخلية في حربها ضد المخدرات تستمر بشكل كبير، حيث يتم ضبط أي شحنات مخدرات وفق خطط وعمليات ميدانية وأمنية دقيقة. كما أوضح أن المملكة تواجه تحديات أمنية متعددة من قبل المهربين والمروجين للمخدرات، لكنهم يعملون بقوة وحزم لمواجهة هذه التحديات.
وصف الحازمي ضبط 4.8 مليون قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدرة كضربة أمنية استباقية ناجحة، مؤكدا على أن هذه العمليات تأتي ضمن جهود مكافحة المخدرات في المملكة. وأشار إلى أن المروجين للمخدرات يتخذون أساليب متنوعة لتهريب المواد المخدرة إلى البلاد، ولكن رجال الأمن مستعدون للتصدي لهم بكل حزم وقوة. وأكد أن المملكة تضع خططا محكمة للحفاظ على أمنها وسلامة أبنائها ومكافحة جميع أشكال الجريمة المخدرات.
تحمل مكافحة المخدرات في المملكة أهمية كبرى، حيث تعتبر هذه الجريمة من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع. ولذلك، تعمل الأجهزة الأمنية بكل جهد وحزم للقضاء على هذه الظاهرة وحماية المجتمع من خطر المخدرات وآثارها السلبية. ويتم ذلك من خلال تنفيذ عمليات استباقية وضبط شحنات المخدرات وملاحقة مروجيها ومهربيها بشكل متواصل، وفقا لخطط أمنية دقيقة.
التصدي لتهريب وترويج المخدرات يتطلب تعاونا مشتركا بين كافة الجهات المعنية، بما في ذلك الشرطة، الجمارك، القضاء والمجتمع المدني. ويتمثل دور المجتمع المدني في توعية الشباب بأخطار المخدرات وتبني قيم الوعي والمسؤولية الاجتماعية لتجنب الوقوع في فخ المخدرات. ويعتبر ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال المروجين والمهربين جزءا من العملية، حيث يتم تقديمهم للعدالة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون.
يجب على جميع أفراد المجتمع أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة جريمة المخدرات ومحاولات تهريبها وترويجها في المملكة. وينبغي عليهم الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يتعلق بالمخدرات، والتعاون مع الجهات الأمنية للقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة. وعليهم أيضا دعم جهود الدولة في تعزيز الوعي بأخطار المخدرات وتكريس ثقافة مكافحتها بكل السبل الممكنة، لضمان أن يبقى المجتمع السعودي آمنا ومحميا من هذه الظاهرة الضارة.
