أعلن مسؤول كبير في مكتب تغير المناخ في تايلاند عن إمكانية نقل عاصمة البلاد، بانكوك، إلى مكان آخر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر. تشير التوقعات إلى أن مناطق بانكوك المنخفضة قد تغمرها مياه المحيط قبل نهاية القرن الحالي. حذر نائب المدير العام للإدارة الحكومية للتغير المناخي والبيئة من عدم قدرة المدينة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن بانكوك قد تكون تحت الماء إذا استمرت الأمور على ما هي عليه. تجري إدارة مدينة بانكوك دراسة لتحديد الإجراءات المناسبة مثل بناء السدود، على غرار العمليات التي تتبعها هولندا.
رغم أن فكرة نقل العاصمة لم تتبنى رسمياً حتى الآن، إلا أنها ليست غريبة في المنطقة، حيث فتحت إندونيسيا عاصمتها الجديدة نوسانتارا لتحل محل جاكرتا. تكلفة بناء العاصمة الجديدة كانت باهظة وأثارت الجدل، وهو ما يجسد تحديات تغير المناخ في المنطقة. تايلاند تواجه مشاكل في عدة قطاعات، من المزارعين المتأثرين بالجفاف والحرارة، إلى شركات السياحة التي تعاني من تأثير ابيضاض المرجان والتلوث.
قد تكون تايلاند مضطرة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاربة تأثيرات تغير المناخ، مثل إغلاق المتنزهات الوطنية وتشديد رقابة حرائق المحاصيل. تركز الدولة حالياً على اتخاذ تدابير للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. هناك تشريعات جديدة تحت الإعداد تهدف لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التكيف مع تغير المناخ، بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
تأثير تغير المناخ يمثل تحدياً كبيراً لتايلاند، خاصة فيما يتعلق بتلوث الهواء، وقد تم تكثيف الجهود لمنع الحرائق وتطبيق القوانين المتعلقة بالهواء النقي. القطاع الزراعي يشهد تحديات كبيرة بسبب استمرار حرق المحاصيل بعد الحصاد، مما يسهم في ظهور الضباب الموسمي. التشريعات الجديدة متوقع أن تصبح قانوناً في العام الحالي، وتهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتقليل التأثيرات السلبية لتغير المناخ.








