Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وفي هذا السياق، يرى فيبر أن العلماء غير قادرين تماما على إعطاء معنى لوجودنا، وبالتالي ليس عليهم أن يدافعوا عن رؤية معينة للعالم، مشيرا إلى أن هناك “أنبياء” و”قادة”، ولا يمكن للعلم إلا أن “يوفر الوضوح” من خلال تنويرنا بشأن الآثار المترتبة على المواقف التي نتخذها والأفعال الناتجة عنها.
وأشارت صحيفة لوتان إلى أن مثل هذه التعبئة في العالم الأكاديمي لم تقع منذ فترة طويلة، مما جعلها مثارا لنقاش داخل المجتمع، حيث تعالت أصوات سريعة للدفاع عن حياد واستقلالية حراس العلم في مواجهة الانقسامات التي تمزق الوعي العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع في الشرق الأوسط قد أثر على المجتمعات الغربية، حيث تحولت جامعات أوروبا وأمريكا إلى ساحات حرب بسبب غضب الطلاب من التدمير الذي يحدث في غزة بسبب القنابل الإسرائيلية التي غالبا ما تكون مصنوعة في العالم الغربي.
وفي ظل هذه الظروف، يصبح الدفاع عن استقلالية المعرفة تحديا، إذ يتعين على المجتمع الأكاديمي التأقلم مع الظروف السياسية المعقدة وضمان الحفاظ على مبادئ الحياد والعمل على إثراء الوعي العالمي بدلا من التورط في الصراعات السياسية.
وختاما، يجد الكاتب نفسه يتساءل عن طبيعة العلم ودوره في المجتمع الحديث، ويستشهد بالمواقف السياسية والاجتماعية التي يتخذها العلماء والباحثون، مشددا على أهمية تحقيق التوازن بين الحيادية العلمية والتأثير السياسي للمعرفة في خدمة الإنسانية وبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.