أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في اجتماع الحكومة اليوم عن اعتراف إسبانيا رسميا بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد سانشيز أن البلاد لن تعترف بأي تغيير في حدود عام 1967 دون اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن الحل الوحيد للسلام هو حلاق دولتين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تتماشى مع القرارات الأممية وتمثل خطوة تاريخية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالإضافة إلى إسبانيا، أعلنت إيرلندا والنرويج أيضا اعترافهما رسميا بدولة فلسطينية، الأمر الذي أدى إلى رد غاضب من إسرائيل التي شعرت بالعزلة المتزايدة. وقد أعربت النرويج عن أسفها لعدم التزام إسرائيل ببناء دولة فلسطينية، ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام.
من المتوقع أن تعلن إيرلندا اليوم أيضا اعترافها بالدولة الفلسطينية، ويرى مسؤولون في مدريد ودبلن وأوسلو أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الجهود الدولية لحل الصراع وستحث دول أخرى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن المرجح أيضا أن تتبع هذه الخطوة رفع مستوى البروتوكولات الدبلوماسية لتحول مكاتب التمثيل الدبلوماسي للدول الثلاث في الضفة الغربية إلى سفارات.
يُذكر أن حوالي 144 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك معظم دول الجنوب العالمي وروسيا والصين والهند. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الدولية المستمرة لدعم الحل الدولي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
رغم ردود الأفعال الغاضبة من إسرائيل، يؤكد رؤساء الحكومات في إسبانيا والنرويج وإيرلندا على أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة في قطاع غزة وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. وتعتبر هذه الخطوة خطوة إيجابية نحو تعزيز السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتشير إلى أهمية الجهود المشتركة للجميع في دعم عملية السلام والحوار بين الأطراف المعنية.
بإعلان إسبانيا والنرويج وإيرلندا عن اعترافها بالدولة الفلسطينية، يتم تشديد التأكيد على أهمية حل الدولتين كحلا للصراع وتحقيق السلام في المنطقة. ويعكس هذا الإجراء دعمهم للسلام والاستقرار، ويعتبر رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تكثيف الجهود والتعاون لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق حل نهائي للصراع.















