تتناول هذه المقالة تطورات السياسة الإسرائيلية وخطط المعارضة لإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الهيئة الرسمية أشارت إلى أن زعماء 3 أحزاب معارضة سيلتقون لمناقشة الخطط اللازمة لهذا الغرض، وذلك بدعم من لبيد، ليبرمان، وساعر. هذه الأحزاب تسعى لتشكيل ائتلاف من أجل إسقاط الحكومة الحالية التي وصفت بأنها تعاني من فشل في التعامل مع تحديات البلاد.
ويأتي هذا في سياق تقديم الزعماء الثلاثة دعوة للوزير بمجلس الحرب بيني غانتس للانضمام إليهم، ودعوته لمغادرة الحكومة قبل انقضاء المهلة المحددة لنتنياهو. وفي هذا السياق أمهل غانتس نتنياهو حتى يونيو المقبل لتحديد استراتيجية الحرب على غزة.
ويتزامن هذا الوضع أيضًا مع تدهور العلاقات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، حيث أشارت التقارير إلى أن العلاقة بينهما تشهد قطيعة منذ أسبوعين. وقد أدى انتقاد غالانت لسياسات نتنياهو بشأن غزة إلى تصاعد التوتر بينهما، مما يجعل الوضع السياسي في إسرائيل يزداد تعقيدًا وانقسامًا.
من الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية تتصف بالتطرف والانقسام، وقد وصفت بأنها “الأكثر تطرفا” في تاريخ إسرائيل. ومع استمرار الحروب والصراعات في المنطقة، باتت المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالفشل في إدارة الأوضاع والحفاظ على مصالحه السياسية على حساب المصلحة الوطنية.
في هذا السياق، يبدو أن تشكيل ائتلاف مشترك لإسقاط الحكومة الحالية يعد حلاً محتملاً للأزمة السياسية الإسرائيلية الراهنة، وذلك من خلال جهود الأحزاب المعارضة في التوحد وتشكيل تحالف يستطيع تحقيق أهدافها السياسية. ومن المتوقع أن يستمر الصراع السياسي في إسرائيل في الوقت القادم، مع تصاعد التوترات بين القوى السياسية المتنافسة.
