شيع مصريون في محافظة الفيوم صباح اليوم (الثلاثاء) جثمان الجندي الذي قتل أمس في حادث إطلاق نار على حدود رفح. وأعلن المتحدث العسكري المصري استشهاد الجندي في بيان رسمي، وأكد أن الجيش المصري يُجري تحقيقاً بشأن الحادث. وشارك مستخدمو مواقع التواصل في نعي الجندي وتداولوا صوره ووصفوه بـ”شهيد الواجب”.
جنازة الجندي المصري عبد الله رمضان حجي في محافظة الفيوم شهدت حضورًا كبيرًا من أهالي المنطقة وعدد من أفراد العائلة الذين بكوا على فراقه. تداول مستخدمون عبر وسائل التواصل مقطع فيديو يظهر رد الفعل الحزين لحاملي نعش الجندي خلال جنازته، وقد سُمع دعاء “لا إله إلا الله… الشهيد حبيب الله”.
فيما توارت تفاصيل الحادثة، أفاد مصدر أمني أن الحادثة تورط فيها قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين. وحذرت مصر من المساس بأمن وسلامة الجنود المصريين على الحدود ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. كما أشار المصدر الأمني إلى أن الهجوم الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يهدد بالتصعيد ويجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
تاريخ التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل يعود إلى معاهدة السلام التي تم توقيعها عام 1979. وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية في منطقة حدودية بين إسرائيل وسيناء المصرية وقطاع غزة. ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007، فرضت إسرائيل حصارًا على القطاع، بينما اتخذت مصر إجراءات صارمة على الحدود. هذا التعاون الأمني أثار انتقادات بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير في المنطقة.
إن استشهاد الجندي المصري عبد الله رمضان حجي في حدود رفح أجج الجدل حول الأمن في المنطقة، وبكى على فقده عدد كبير من أهالي الفيوم. تداولت وسائل الإعلام ومستخدمو الإنترنت بكثافة تفاصيل الحادثة وردود الفعل عليها. ومع استمرار التوترات والتحقيقات، يبقى الوضع مشددًا على الأمن والحدود ويتطلب تحقيق نزيه ومحايد لمعرفة حقيقة الحادث.
