تشهد شركات الأدوية الصينية تسارعاً في عمليات ترخيص الأدوية مع شركات غربية كبيرة مثل “ميرك” و”جي إس كيه” و”أسترازينيكا”. هذه الشركات تواجه تحديات مالية نتيجة انتهاء صلاحية براءات الاختراع وتراجع السوق في الوقت الذي تسعى فيه لتوسيع نطاق إنتاجها. في السنوات الثلاث الماضية، شهد مؤشر السوق الصيني انخفاضًا بنسبة 57%، مما يجعل توفير التمويل لتطوير وتجارب الأدوية أمرًا صعبًا للشركات الصينية.
تركز الصفقات بين الشركات الأمريكية والأوروبية على الحصول على تراخيص للأدوية الصينية بتكلفة منخفضة لمزيد من التطوير والتجارب السريرية والتسويق. فعلى سبيل المثال، قدمت شركة “ميرك” دفعة أولية لترخيص علاجات للأورام الحميدة، بينما باعت شركة “جيانغسو هنغروي للأدوية” تراخيص للأدوية الخاصة بها لشركات أجنبية مثل “هيركيوليز سي إم نيوكو”. هذه الصفقات تشكل استثمارًا مغامرًا لجذب رؤوس أموال إضافية للتطوير.
بالإضافة إلى ذلك، يدخل مستثمرون جدد إلى القطاع، حيث يقومون بتمويل الأصول الصينية من أجل التخارج لصالح الشركات الأدوية الأجنبية الكبرى في غضون سنة إلى 3 سنوات. هذه الصفقات تتيح فرصًا جديدة للشركات الصينية للتطوير والنمو.
تثير هذه العمليات انتقادات داخل صناعة الأدوية الصينية، مما يجعل الحكومة الصينية تدرس زيادة الدعم المالي لدعم الشركات المحلية ومنع عمليات البيع للشركات الأجنبية. يجب على بكين مساعدة الشركات الواعدة في تطوير منتجاتها وعدم السماح بتصرفات لا تخدم مصلحة الاقتصاد الصيني.
تعتبر عمليات الترخيص بين الشركات الأدوية الصينية والغربية منهجًا لجذب رأس المال اللازم لتطوير الأدوية وتسويقها. تبين الصفقات الحالية تحسن الاستثمار والتوسع في القطاع الصيني للأدوية، وهو ما يمكن أن يخدم مصلحة التطوير والنمو المستقبلي لهذه الصناعة في الصين.
