أكد جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، أهمية قارة آسيا كمركز للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل. وأشار إلى أن الإمارات تولي اهتماما خاصا لأربع دول آسيوية رئيسية وهي الصين، واليابان، وإندونيسيا، والهند. وأشاد بالنموذج الناجح الذي تمثله جمهورية كوريا التي تحولت من دولة نامية إلى دولة مهمة اقتصاديًا، مؤكدا على دور مجلس الإمارات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
تتميز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكوريا بنقلة نوعية وتطور كبير في مختلف القطاعات. وزاد حجم التجارة الخارجية في عام 2023 بنسبة 12.5 % ليصل إلى 5.3 مليار دولار، مع تحقيق نمو ملحوظ في عدد الصادرات والواردات بين البلدين. وتعد الإمارات الشريك التجاري الثاني عربياً والـ14 عالمياً لكوريا، وقد اتفقت البلدين على زيادة التبادل السياحي وتعزيز التعاون في مجال السياحة.
في يناير من عام 2023، قامت الإمارات بالتزام أجهزتها الاستثمارية السيادية بإستثمار 30 مليار دولار في قطاعات استراتيجية في جمهورية كوريا، مما ساهم في دعم التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتضمنت الاستثمارات الإماراتية قطاعات متنوعة مثل النفط والغاز، والعقارات، ومعدات السيارات، والتصنيع، والفحم، والترفيه، وشارك الجانب الكوري في مشروعات كبرى في الإمارات مثل محطة براكة النووية.
رصدت السلع التي تم تصديرها واستوردتها بين الإمارات وكوريا تنوعا كبيرا، حيث تقوم الإمارات بتصدير النفط الخام، والذهب، والألمنيوم، وآلات وأجهزة التكييف، بالإضافة إلى سلع إعادة التصدير مثل الذهب المطلي والنصف المشغول. وعلى الجانب الآخر، تتصدر السيارات وأجهزة الهاتف والشبكات الخلوية قائمة السلع الكورية المستوردة إلى الإمارات.
تتعاون الإمارات وكوريا في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، وكانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم التوصل إليها في أكتوبر الماضي تمهيدا لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وتساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز النمو الاقتصادي المشترك وزيادة التدفقات الاستثمارية بين الإمارات وكوريا، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
