عُقد مؤتمر وزاري في بروكسل يوم الاثنين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لدعم مستقبل سوريا والجوار، حيث حذر المشاركون من تجاهل الأزمة السورية ومعاناة الملايين من النازحين واللاجئين. وتعهد الاتحاد الأوروبي بأكثر من ملياري يورو لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، مع رفض أي حديث عن عودة غير آمنة للاجئين إلى سوريا بسبب عدم توفر ظروف العودة الطوعية والآمنة. وأكد المسؤول الأوروبي جوزيب بوريل على أهمية العمل نحو إيجاد حل سياسي للصراع السوري يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي.
اجتمع المشاركون في المؤتمر بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية الاتحادي في بروكسل، حيث كانت الوضعية في الشرق الأوسط النقطة المحورية. وشهدت الفعاليات مشاركة منظمات المجتمع المدني السوري وفعاليات ثقافية منها مهرجان للسينما السورية. وأكد جوزيب بوريل على أن المؤتمر الذي يعقد سنوياً في بروكسل أصبح مناسبة مهمة لتعميق الحوار بين الأطراف المعنية بالوضع في سوريا ودعم الشعب السوري في تخطي معاناته.
في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أشار إلى أهمية المؤتمر بعد 13 عامًا من معاناة السوريين، حيث أصبح ثلاثة أرباعهم بحاجة ماسة للمساعدات. وأشار إلى أن 90 في المائة من اللاجئين السوريين يعجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية. ونوه بسخاء الشعب السوري في استضافة اللاجئين والنازحين من العراق وفلسطين. أشار الى الاحتياج الماس لزيادة المساعدات لتلبية احتياجات السوريين في الداخل واللاجئين.
أبدى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عجز الأردن عن تقديم المزيد من الخدمات للاجئين السوريين بسبب نقص الموارد، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 1.3 مليون، وأكد على ضرورة تشكيل صندوق لمساعدة السوريين الراغبين في العودة بشكل آمن. كما أشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن لبنان وصل إلى نقطة لمواجهة مع مشكلة اللاجئين السوريين، ودعا إلى تسريع عودتهم بشكل آمن وتقديم المساعدة للدول المضيفة. ودعا الى إعادة تفكير الدول المانحة بطريقة معالجة المشكلة.
تم عقد موائد مستديرة حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والاستثمار في قطاع الصحة السوري، والتحديات التي تواجه قطاع التعليم، وتعزيز استدامة الخدمات الأساسية ومصادر رزق اللاجئين والمجموعات التي تستضيفهم في لبنان والأردن وتركيا والعراق، والعدالة، والسلم، وحق السوريين في معرفة الحقيقة. وطالب وزير الخارجية الأردني بإحترام العقد الأخلاقي بين الدول المانحة والدول المضيفة قبل فوات الأوان.
