يبدي الرئيس الديمقراطي جو بايدن غضبًا متزايدًا تجاه الصحافيين، حيث يزداد تأجيجه لملاحظاته اللاذعة على وسائل الإعلام. يواجه بايدن منافسة قوية من الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الكيني، أعرب بايدن عن استيائه من عدم التزام الصحافة بتعهداتها. تصاعدت انتقادات الحملة الانتخابية لبايدن لوسائل الإعلام بسبب تركيزها على تصوير ترمب بشكل سلبي دون التركيز على سجله الاقتصادي الجيد.
يركز فريق بايدن على تقليل خطر ترمب على الديمقراطية، ويقوم بمهاجمة وسائل الإعلام المحافظة وحتى الصحيفة الليبرالية “نيويورك تايمز”، التي انتقدت تصريحاته الاقتصادية في فبراير الماضي. بايدن يتجنب الإعلام والظهور العلني بشكل متكرر، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى صعوبة مواجهته لترمب، خاصة في الولايات المتأرجحة التي يعتمد عليها في الفوز بالانتخابات.
بينما يظهر ترمب على المنصات الإعلامية بشكل متكرر، يتجنب بايدن الحديث العلني والإجابة على أسئلة الصحافة. يتجنب الرئيس الديمقراطي إجراء المزيد من المقابلات ويعتبر أن الاستطلاعات السلبية لا تعكس الواقع. يحاول بايدن إيجاد نقاط إيجابية في الاستطلاعات وتشجيع مؤيديه على الثقة بنجاح حملته.
تتراجع الصحافة التقليدية في التأثير على الناخبين وتزداد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات. تظهر الأبحاث أن قناة فوكس نيوز تحظى بشعبية بين الشرائح اليمينية، بينما تفضل القنوات المحلية و”سي إن إن” بين الشرائح الوسطى والليبرالية. تأتي صحيفة “نيويورك تايمز” في آخر القائمة بنسبة استخدامها كمصدر للمعلومات.
تعبر الاستطلاعات عن صعوبة بايدن في منافسة ترمب في الانتخابات، ورغم ذلك يظل فريق بايدن متفائلًا ويشيد بالديناميكية التي تسير لصالحهم. تؤكد دراسة نشرت في مجلة “نيويوركر” على أن بايدن ما زال يحتفظ بأمل الفوز في الانتخابات، ويتوجب على أنصاره الثقة بقدرتهم على التغلب على تحديات الحملة الانتخابية. يعتبر بايدن أن التركيز على الأمور الإيجابية وتجاهل النقائص هو السبيل لتحقيق النجاح في الانتخابات.














