عقد في بروكسل اجتماع لدعم مستقبل سوريا واللاجئين، حيث تم الاتفاق على تأكيد خطورة تجاهل الأزمة السورية ومعاناة النازحين واللاجئين. تم التعهد بأكثر من 2.17 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين، وتم رفض فكرة عودتهم إلى بلادهم نظرًا لانعدام الظروف الآمنة للعودة. هذا المؤتمر تميز بتنوع الفعاليات التي شاركت فيها منظمات المجتمع المدني السوري وعُقدت فعاليات ثقافية متنوعة.
تم افتتاح المؤتمر بكلمة من جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي أكد على أهمية إيجاد حل سياسي للصراع السوري يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي. وشدد على مسؤولية نظام الأسد في استمرار الصراع برفضه الدخول في حوار سياسي. وأكد على أن التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة سوريا قد بلغ 33 مليار يورو، ولكن لازال هناك حاجة ملحة لزيادة هذه المساعدات.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة المؤتمر بعد 13 عامًا من معاناة السوريين، حيث يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية ويعانون من النزوح. وحث على زيادة الدعم للسوريين اللاجئين والنازحين. ونوه إلى سخاء الشعب السوري في استقبال اللاجئين والنازحين الأخرين.
أكد وزير الخارجية الأردني على صعوبة استمرار تقديم الخدمات للاجئين السوريين في الأردن بسبب نقص الموارد. وأشار إلى ضرورة إنشاء صندوق لمساعدة السوريين الراغبين في العودة بشكل آمن. ونوه بأنه لا يمكن تحمل استمرار الوضع كما هو دون تغيير في النهج المتبع.
تطرقت كلمة وزير الخارجية اللبناني إلى ضرورة تسريع عودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة وكريمة، واستبعاد العودة لأسباب سياسية إلى بلدان أخرى. وحث على تغيير النهج في تقديم المساعدات اللازمة للسوريين. وانتقد سياسة مفوضية اللاجئين التي اعتبرها جزءًا من المشكلة وليس الحل.
شمل اليوم الحواري في المؤتمر عدة جلسات حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية للسوريين، ودعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة. كما تم التركيز على أهمية العدالة وحق السوريين في معرفة الحقيقة بشأن المفقودين والمعتقلين كشرط أساسي للمصالحة.














