تستمر التحضيرات لعقد المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، والذي يهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في عملية التنمية المستدامة وصنع القرار. ويتعرض الشباب اليمني للعديد من التحديات نتيجة الأوضاع السياسية والصراعات التي تمر بها البلاد. تسعى التحضيرات لتبني تصورات الشباب ودورهم في تشكيل مستقبل اليمن والمساهمة في التنمية المستدامة.
تم استخدام الشباب اليمني كوقود لحروب الجماعة الحوثية واستهدافهم بطرق مختلفة مثل القتل والاختطاف والتعذيب. رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات المؤتمر يشير إلى أن الشباب يسعون للمشاركة في صنع القرار واستعادة دورهم في المشهد السياسي الوطني. يتواجه الشباب اليمني صعوبات في الوصول إلى القرار وتحديث المؤسسات السياسية.
وقد عُقدت فعاليات متنوعة في إطار الإعداد لمؤتمر الشباب في تعز، شملت ورش عمل ولقاءات مع مختلف الفئات الشبابية والسياسية والحكومية. الهدف من المؤتمر هو إيجاد منصة لتوحيد طاقات الشباب وإيجاد حلول لإعادتهم إلى المشهد السياسي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
يتزايد الحراك الشبابي في محافظة تعز لمواجهة الحصار الذي تفرضه الحوثيين والاختلالات الأمنية والمعيشية التي تسببوا فيها. تراجع أداء الأحزاب السياسية وفقدان تأثيرها يعزو إلى عدم وجود رؤية واضحة لمعالجة التحديات التي تمر بها البلاد. يتعين على الشباب أنفسهم اتخاذ إجراءات لتوحيد جهودهم وصنع التغيير الإيجابي.
يسعى المؤتمر الأول للشباب المقرر في يوليو المقبل إلى منح الشباب الفرصة للتعبير عن تطلعاتهم والمشاركة في صنع القرار. يجب أن تتاح الفرص للشباب للمشاركة الفعلية لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة في اليمن. تشير التوقعات إلى أن المؤتمر سيناقش محاور مهمة مثل دور الشباب في القرارات والتنمية الاقتصادية.
