Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد أيام من عودة الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية بقيادة “حماس” وحكومة بنيامين نتنياهو، يبدو أن فرص إحراز تقدم في هذه الصفقة ما زالت تراوح مكانها، حيث لم تقدم إسرائيل وثيقة تحتوي على مقترحها حتى الآن. وتمت مناقشة الموضوع في لقاء باريس 2، الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية القطري ومدير الموساد، دون تحقيق أي تقدم يذكر.

تزامنت التحركات الإسرائيلية لإحياء صفقة التبادل مع أحداث داخلية، حيث هدد وزير في مجلس الحرب بترك الحكومة، ما دفع لرفع الغطاء عن نتنياهو. من جانبه، طالب وزير الدفاع نتنياهو بعرض خطة ما بعد الحرب، وبث فيديو للجنود اللاتي اعتقلتهن حماس. تظهر تحركات نتنياهو خلال التفاوض بمحاولته مماطلة حماس والضغط عليها، فيما تسعى الأخيرة لعدم قبول أي تنازل يتخطى خطوطها الحمر.

حماس ترفض أي تنازل يفوق وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة، وترى أن الوقف الدائم للعدوان هو الشرط الأساسي لأي صفقة. وتدرك أن تقديم تنازلات بحجم ما يريده الاحتلال يعني فقدانها لقوتها وشعبيتها. وبعد تصعيد الموقف مع إسرائيل بعد هجومها على رفح، يبقى موقف حماس رافضا لأي تسويات تخفض من قوتها.

الولايات المتحدة وأوروبا تحاولان اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط على إسرائيل، من خلال اقتراح مراقبة أوروبية لمعبر رفح ومحاولات لفتح المعبر وزيادة المساعدات لغزة. تهدف هذه الخطوات لإقناع نتنياهو بالعودة للمفاوضات وتقبل بعض شروط المقاومة. بينما تسعى الإدارة الأميركية لعدم نجاح حماس في الحرب، ولكن بأساليب لا تجذب الانتقادات.

من خلال كل هذه التطورات، يبقى مصير الصفقة بين حماس وإسرائيل غير محسوم. ترى حماس أنها في وضع مريح أكثر من إسرائيل، وتتمسك بشروطها، بينما تحاول إسرائيل ضغط القبول بتسويات تخدم مصالحها. يبقى للمقاومة الكلمة الأخيرة في تقديم الرفض أو القبول، وتغيير المعادلات التي تحكم الصراع في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.