قالت وكالة الطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز 30 مرةً الحدَ المسموحَ به، وذلك وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وأشار التقرير إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وتمتلك الآن 142.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب. وقد أعربت الوكالة الذرية عن قلقها بشأن قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، خاصة بعد تصريح طهران بأنها تنتج شهرياً كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على حلفائها الأوروبيين لمنع تصاعد التوترات مع إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتعارض الولايات المتحدة جهود بريطانيا وفرنسا لإدانة إيران في مجلس الأمن، وعبرت عن استعدادها لفرض عقوبات وعزلة دولية على إيران. على الجانب الآخر، حذر دبلوماسيون أوروبيون من عدم اتخاذ إجراء ضد الأنشطة النووية الإيرانية قد يؤثر سلباً على سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ظل تصاعد التوترات، أكد مسؤولون أميركيون أن النهج الأميركي يتضمن فرض عقوبات وعزلة دولية على إيران، وأن أوروبا يمكنها تكثيف الضغط على إيران من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية. ومع تزايد المخاوف من تحول إيران إلى دولة نووية، نبه مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران أصبحت قادرة على بناء الأسلحة النووية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
تفاقمت المخاوف الدولية من البرنامج النووي الإيراني، حيث أعربت الوكالة الذرية عن قلقها من تجاوز إيران للحدود المسموح بها بشأن مخزون اليورانيوم المخصب. وبالنظر إلى التشديد الأميركي على فرض عقوبات وعزلة دولية، أصرت الولايات المتحدة على منع تصاعد التوترات مع إيران، بينما حذرت دول أوروبية من عدم اتخاذ إجراءات ضد النشاط النووي الإيراني قد تضعف سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من المهم أن نلاحظ تصاعد التوترات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني وتخطيه للقواعد والحدود المحددة. ومن المهم أيضاً ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تصاعد الأزمة والتعامل بحزم مع أي تهديد يشكله برنامج إيران النووي على الأمن والاستقرار الدوليين. وعلى الدول العالمية أن تعمل بشكل مشترك للتصدي لهذا التحدي الخطير وضمان عدم انتشار الأسلحة النووية.
