تعرض مخيم النازحين في رفح لقصف إسرائيلي ليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 249 آخرين حسب وزارة الصحة في غزة. أثارت الضربة تنديدات عالمية، وأعرب الجيش الإسرائيلي عن أن هدفه كان تجمع لحماس ويحقق في مقتل مدنيين. تسببت الغارة في حريق هائل في المخيم، وقامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى، بما فيهم الأطفال، إلى المستشفيات الميدانية.
تروي اللقطات التي نشرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مشهداً مروعاً للحادث، حيث تحلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق المخيم المحترق، الذي تحولت خيامه وملاجئه إلى رماد. وقد وجد في المكان جثامين متفحمة وجرحى بحالة حرجة، لم يجدوا ملجأ أمان حتى داخل خيامهم.
في عيادة تل السلطان في رفح، جمعت الجثث ورسمت السهام تشير إلى المشرحة، كما جلس رجال القرفصاء يبكون بحزن شديد. الجثث وضعت في أكياس بيضاء مع وصف محتوياتها، ما جعل النساء يعزين ويبكين ببعضهم البعض. المشهد كان مؤلماً حقاً، مع وجود جثث الأطفال والنساء معاً في شاحنة صغيرة خارج المكان.
مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني أكد أن الجثث تعرضت لحروق شديدة بفعل ارتفاع درجة حرارة الأسلحة التي تم استخدامها. وأشار إلى وجود جرحى مبتوري الأطراف ووجود أطفال ونساء بين القتلى. المكافحة للحريق كانت صعبة بسبب نقص الوقود وشح المياه، مما جعل الوضع أكثر تعقيداً.
الفلسطينيون الذين عاصروا الحادث تركوا مؤثرين لأحداث الليلة التي لا يمكن نسيانها. حيث هاجمت إسرائيل بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف الحرب والعمليات العسكرية في رفح، مما أثار استياء الفلسطينيين الذين شهدوا جريمة دموية بحق المدنيين الأبرياء.















