قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم دقيق على مجمع تابع لحركة حماس في مخيم للنازحين غربي مدينة رفح في قطاع غزة مساء أمس الأحد. وقد نجم عن هذا الهجوم سقوط ضحايا بين المدنيين، حيث تم نقل 50 فلسطينيا بين شهيد وجريح جراء القصف الإسرائيلي على المخيم. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف مجمعا تابعا لحركة حماس في رفح وادعى مقتل مدير مكتب الضفة الغربية في حماس وقيادي آخر في الحركة.
تم تنفيذ الهجوم باستخدام ذخائر دقيقة واستنادا إلى معلومات مخابراتية تشير إلى استخدام مسلحي حماس للمنطقة المستهدفة. كان المجمع الذي تم قصفه في منطقة أعلنها الجيش “منطقة آمنة”، رغم عدم إخطار السكان أو طلب إخلاءهم. يأتي هذا الهجوم بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي في رفح فورا. وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق في المنطقة وإصابة عدد من الأشخاص غير المتورطين.
منذ السادس من مايو، شنت إسرائيل هجوما بريا على رفح واستولت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، مما أغلق المنفذ أمام خروج الجرحى ودخول المساعدات الإنسانية. وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، حيث كان يعيش حوالي 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
أعرب منسق الاتصالات لمجلس الأمن القومي الأميركي عن انتباه الإدارة الأميركية للهجوم على رفح وأكد أن المجلس يقوم بجمع تقارير حول هذا الهجوم. تندرج هذه الأحداث في سياق التوتر المستمر بين إسرائيل وحماس، وتشير إلى تصاعد العنف وضرورة التدخل الدولي لوقف الهجمات العسكرية وحماية المدنيين الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قد شهد تصعيدًا خلال الأيام الأخيرة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء على الجانبين. ويعكس هذا الهجوم الأخير الحاجة الملحة إلى حل سياسي شامل يضمن الأمن والاستقرار لكل الأطراف المعنية. حيث يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والعمل على وقف العنف وبناء جسور الثقة بين الجانبين لإيجاد حل سلمي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه المشروعة.















