تكشف صحيفة “فايننشال تايمز” عن شعور حلفاء إسرائيل بالإحباط من الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تشير إلى أن الضغوط التي تواجهها إسرائيل من المحكمة الدولية تتطلب قيادة مسؤولة ورصينة، وهو ما لا يتوفر في نتنياهو. وتوضح الصحيفة أن نتنياهو أصبح عبئاً على إسرائيل، وأن هجومه على غزة لم يحقق أهدافه المرجوة وأن وعوده بالنصر الكامل أصبحت بعيدة المنال.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تواجه عزلة دولية متنامية، حيث تقوم دول أوروبية بتعهدات بالاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي يعتبره نتنياهو كضربة رمزية، إذ يرفض حل الدولتين. وتحث الصحيفة الإسرائيليين المعتدلين على الاستيقاظ وتدرك أن سياسات حكومتهم اليمينية المتطرفة تدفع البلاد إلى العزلة بشكل أكبر، وأن طلبات الاعتقال تهدف إلى تطبيق قوانين النزاع على القادة المنتخبين والمستبدين.
وتؤكد الصحيفة البريطانية على مدى الإحباط الذي يشعر به حلفاء إسرائيل، حيث يعتبرون رفض نتنياهو السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وإصراره على المضي في الهجوم في رفح، بالإضافة إلى فشله في وضع خطة لإعادة البناء بعد الحرب، وفشله في كبح المستوطنين اليهود الهائجين في الضفة الغربية، ورفضه لخطط واشنطن لحل الدولتين كوسيلة لضمان الأمن الطويل الأجل لإسرائيل.
وتختتم الصحيفة بإشارة إلى أن الضغوط القانونية والاعترافات المتوقعة يجب أن تكون دعوة للإسرائيليين لإدراك الوضع السياسي الحالي والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة التي تواجهها البلاد. وتحث على تحقيق توازن بين الأمن القومي الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية، وأن تدرك إسرائيل أنه من الضروري التحرك باتجاه حل سياسي حقيقي يحقق السلام والاستقرار في المنطقة. وتدعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود وتقديم الدعم اللازم لإنهاء الصراع القائم وإيجاد حل شامل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
