“فيديو التمرد” هو مقطع فيديو نشره الإعلامي الإسرائيلي يانون مغال على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، حيث قام جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط بالتظاهر والدعوة إلى التمرد على وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان، معلنًا أنه ورفاقه سيصغون فقط لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أثار هذا الفيديو ردود فعل غاضبة واعتبره المحللون تهديدًا خطيرًا لتسلسل القيادة في رئاسة هيئة الأركان والجيش الإسرائيلي.
وتم تصوير الفيديو في أحد المباني بغزة، وعليه كتابات تشير إلى حركة “كاخ” العنصرية والحاخام المتطرف مائير كاهانا، مما أدى إلى مزيد من التوتر والجدل في المجتمع الإسرائيلي. وفي الأشهر الأخيرة، تم توثيق حالات غير عادية لجنود من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر والتمرد داخل الجيش.
وقد أثار هذا الفيديو تحذيرات من خطورته، حيث اعتبر مراسل ذو خبرة في الشؤون العسكرية أنه يشير إلى محاولة لإحداث انقلاب داخل الجيش، ويتزامن مع حملة بعض السياسيين في الائتلاف الحكومي ضد الجيش. وتعتبر مثل هذه الأحداث مزعجة ومقلقة، حيث يتناول المحللون العسكريون خطورة التمرد داخل الجيش الإسرائيلي.
وفي تعليقه على الفيديو، كتب محلل آخر أن التهديد الرئيسي لإسرائيل يكمن في الداخل، مشيرًا إلى أن الجدل الذي أثاره الفيديو يعكس عدم الانصياع لبعض الأوامر العسكرية وضعف قبضة رئيس الأركان على الجيش. وأكد أن التصرفات غير المسؤولة لبعض الجنود تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلم العام واستقرار البلاد.
وبناءً على ذلك، يجدر بالسلطات العسكرية الإسرائيلية التحرك بحزم لمواجهة التمرد داخل الجيش وضبط الأوضاع، وضبط التصرفات غير المسؤولة للجنود. ومن ثم، يجب على قادة الجيش والحكومة الإسرائيلية التعامل بجدية مع هذه التحديات وتطبيق القانون بكل صرامة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
