تمكن مزارع إماراتي من إنتاج 200 طن من السماد العضوي شهريا من خلال تجميع مخلفات الفواكه والخضروات وقشور البيض وتدويرها، حيث يقوم عبيد حميد الزعابي بإنتاج أسمدة عضوية في مشتله في إمارة عجمان لرفع قيمة الإنتاج الزراعي وتقليل التلوث البيئي نتيجة للاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية. يتم إنتاج السماد العضوي بطرق مستدامة باستخدام مخلفات عضوية وإنتاج “سماد الدود” من خلال تنشيف وتحضير القشور والمخلفات.
تتضمن عملية إنتاج السماد العضوي في مشتل الزعابي تغذية ديدان الكمبوست على خليط من مخلفات الخضار والفواكه، مما يساهم في تحسين جودة التربة وزيادة الإنتاجية. يتعاون الزعابي مع الجهات المعنية لتوفير المواد العضوية اللازمة لإنتاج السماد، ويعمل على تدوير هذه المواد التي تزودها بها البلدية بالإضافة إلى المخلفات الحيوانية لإنتاج الكمبوست.
تسلط الضوء على أهمية التخلص المستدام من بقايا الطعام وتدويرها لتجنب انبعاثات الغازات الضارة، ويتحدث الزعابي أيضًا عن أساليب المكافحة الصحية المستخدمة في مشتله، مثل استخدام مزارع الأسماك الصغيرة لقتل الحشرات الضارة بدلاً من استخدام المبيدات الكيميائية، مما يحسن بيئة الزراعة ويعزز الحياة الصحية المستدامة.
بالتعاون مع مزارعين إماراتيين آخرين، يقوم الزعابي بتنظيم مبادرات مجتمعية في مزارعهم لتعزيز الوعي البيئي والزراعي بين أفراد المجتمع والمزارعين. كما تقام ورش عمل ومحاضرات تعليمية في “واحة المعرفة” التي تساهم فيها الدوائر الحكومية والمدارس لنشر المعرفة وتوعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة والاستدامة.
إن إنتاج السماد العضوي واستخدامه بدلاً من الأسمدة الكيميائية يسهم في تحسين جودة التربة والإنتاجية الزراعية، كما يساهم في خفض التلوث البيئي وتحسين الصحة العامة للنباتات والبيئة والإنسان. يجب تشجيع المزارعين على اتباع النماذج الزراعية المستدامة وتبني المبادرات البيئية للحفاظ على البيئة وضمان استدامة الزراعة في المستقبل.
تعتبر مبادرات الزعابي وغيره من المزارعين الإماراتيين في مجال الزراعة المستدامة وتدوير الموارد الطبيعية إنجاحات تُشجع وتُلهم الزارعين الآخرين على اتباع أساليب مشابهة. يجب دعم وتشجيع هذه المبادرات من خلال تقديم الدعم المالي والتقني والتوعية للمجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وتبني أساليب الزراعة المستدامة.
