سجلت خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية في المملكة أرقامًا قياسية خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، حيث تجاوز عدد الركاب أكثر من 8.7 ملايين راكب بنسبة نمو بلغت 28% مقارنة بالعام السابق. وقد ساهمت خدمات نقل الركاب عبر القطارات في نقل أكثر من 2.7 مليون راكب بين المدن، ونقل ما يقارب 5.9 ملايين راكب داخل المدن، إلى جانب نقل أكثر من 6.3 ملايين طن من المعادن والبضائع.
تعد خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية من أهم وسائل النقل التي تدعم القطاعات الأخرى في المملكة، مثل القطاع الصناعي والسياحي. بالإضافة إلى ذلك، فإن لها دور مهم في المحافظة على البيئة وتعزيز مستويات السلامة والأمان للمسافرين، والمساهمة في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الحياة.
يعكس التزايد الكبير في عدد الركاب والبضائع التي تم نقلها عبر القطارات خلال الربع الأول من العام الحالي نجاح خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية وفعاليتها في تلبية احتياجات المجتمع المحلي والشركات. ويؤكد هذا النمو السريع على أهمية الاستثمار في تطوير وتحسين شبكة السكك الحديدية في المملكة لتلبية الطلب المتزايد على هذه الوسيلة المستدامة والفعالة.
من المهم أيضًا أن نذكر أن خدمات النقل عبر السكك الحديدية تسهم في تحقيق الأهداف البيئية والمستدامة التي تسعى إليها المملكة في إطار رؤية 2030. فهي تعتبر وسيلة رئيسية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء والبيئة العامة.
على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في قطاع النقل الحديدي، إلا أن هناك حاجة مستمرة للعمل على تطوير وتحسين البنية التحتية للسكك الحديدية في المملكة. وينبغي على الحكومة والشركات المعنية أن تستمر في استثماراتها وجهودها لتحسين جودة الخدمات وزيادة قدرتها التنافسية في السوق، وتلبية احتياجات المستخدمين بشكل أفضل.
في النهاية، يمكن القول إن قطاع النقل عبر الخطوط الحديدية يلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة في المملكة، ويعتبر وسيلة فعالة ومستدامة لنقل الأشخاص والبواعث بين المدن. ومع التزايد المستمر في اعداد الركاب والبضائع التي تم نقلها عبر القطارات، فإنه من الضروري مواصلة التركيز على تطوير وتحسين خدمات النقل الحديدي لتلبية متطلبات المجتمع.
