طالب زعماء في الاتحاد الأوروبي بضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بوقف هجماتها العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة بعد وقوع مجزرة للإحتلال الإسرائيلي في أحد مخيمات النازحين. وأشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد إلى أن على إسرائيل التوقف عند القتال في رفح وأنه سيتم النظر في مسألة تطبيق القرار الصادر عن المحكمة.
وجاء قرار محكمة العدل الدولية بعد طلب من جنوب أفريقيا واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع. وأدان بوريل استمرار إسرائيل في الهجوم العسكري رغم حكم المحكمة الذي يأمرها بوقف هجماتها على الفور. وأعلن عن بدء العمل على قرار سياسي لإطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي المخصصة للمساعدة في معبر رفح.
وتجري اليوم اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي بمشاركة دول عربية لمناقشة تنفيذ قرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية بحق إسرائيل. ورفض بوريل مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين ووصفها بأنها معادية للسامية. كما دعا إلى احترام المحكمة وتركها تعمل دون تهديد.
وفي سياق متصل، عبر وزراء خارجية أوروبيين آخرون عن دعمهم لمحكمة العدل الدولية وضرورة احترام قرارها من قبل إسرائيل. وأعلن وزير الخارجية الإسباني عن نيته طلب الدعم الرسمي للقرار الصادر عن المحكمة من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على ضرورة احترام القرار والقانون الإنساني الدولي.
وتعتبر مواصلة إسرائيل الحرب في غزة انتهاكاً للقرارات الدولية والقانون الإنساني الدولي، حيث أدان وزير خارجية النرويج هذا القمع وطالب إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية. ورفض النائب الرئيس الإيرلندي الاعتداء على مخيم النازحين في رفح ودعا إلى دعم استقلالية المحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وأعلن وزير الخارجية الألماني عن وجوب احترام القرار الصادر عن المحكمة وعدم مخالفته من قبل إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات والمواقف الأوروبية كجزء من الدعم الرسمي لمحكمة العدل الدولية ومحاولة إجبار إسرائيل على التقيد بقرارات المحكمة ووقف الهجمات على المدنيين في رفح. يتمثل الهدف في تطبيق العدالة الدولية والإنسانية ووقف الانتهاكات لحقوق الإنسان في غزة.
