دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيريه الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ لحضور قمة من أجل السلام في بلاده التي ستعقد في يونيو في سويسرا. ناشد زيلينسكي القادة العالميين بالدعم والمشاركة في القمة، معتبراً أن جهود العالم يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والتزاماته. من المقرر أن تشارك أكثر من 80 دولة في المؤتمر، باستثناء روسيا التي لم تتلقى دعوة للحضور. كررت الصين دعمها لإقامة قمة دولية للسلام تشمل روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية من كل الأطراف.
فيما نُقدت النقاشات في الغرب حول سماح أوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية في ضرب الأراضي الروسية، حيث أكد وزير الخارجية الروسي أن هذه الأحاديث تعكس حالة من اليأس. كما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى رفع القيود على استخدام الأسلحة الغربية من قبل أوكرانيا. يدرس الشركاء الغربيون سماح باستخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية، بينما يواصل الصراع في شرق أوكرانيا تطوره مع تقدم روسيا في هذا القطاع.
فيما ارتفعت حصيلة ضحايا غارة روسية على متجر في خاركيف، حيث بلغ عدد القتلى 14 شخصاً والعديد من الجرحى والمفقودين. تواصلت جهود الإنقاذ للبحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحمة، فيما يحاول الخبراء التعرف على هويات الجثث. أدان الرئيس الأوكراني الهجمات التي تستهدف الهدف المدني بشكل واضح، معتبراً أن الأمر يعكس سلوكاً دنيئاً ومقززاً. من جهتها، أعلنت روسيا السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا، مؤكدة تقدمها على هذا الجبهة رغم الاعتراض الدولي.
الحرب في أوكرانيا تشمل استخدام الأسلحة الغربية المساهمة في التصاعد العسكري بين البلدين، مما يعكس الوضع المتوتر في المنطقة وتفاقم الوضع الإنساني مع زيادة عدد القتلى والجرحى. يجب أن يلتزم القادة الدوليون بحضور القمة الدولية من أجل السلام والمشاركة الفاعلة في بحث الحلول السياسية لإنهاء النزاع. يجب رفض حلول العنف والجرائم ضد الإنسانية، والعمل بروح التعاون والتفاهم من أجل بناء عالم أكثر سلاماً واستقراراً في المستقبل.
يرى العالم حاجة ماسة لحل سياسي ودبلوماسي للحد من التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا وتجنب المزيد من الضحايا والخسائر البشرية. ينبغي على القادة الدوليين تحمل مسؤولياتهم في التدخل لحل النزاعات الدولية بشكل سلمي وعادل، والتعاون معًا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. من الضروري تجنب التصعيد العسكري والسعي نحو حلول سياسية تلبي تطلعات الشعوب وتضمن السلام والازدهار للجميع.
