دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ لحضور قمة من أجل السلام في أوكرانيا التي ستستضيفها سويسرا في يونيو المقبل، حيث تطمح كييف إلى حضور أكبر عدد ممكن من الدول بهدف توحيد الرأي العام العالمي بشأن وقف الحرب وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يتلق دعوة للحضور. وشارك زيلينسكي في مقطع فيديو تم تسجيله في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا داخل حطام مطبعة دمرت في هجوم صاروخي روسي، حيث ناشد الرئيسين الأميركي والصيني حضور القمة من أجل دفع عملية السلام قدما بشكل حقيقي.
من بين المشاركين في القمة المقررة حضورها نجد المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونظيرتهما الإسباني بيدرو سانشيز والكندي جاستن ترودو، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وحلفاء آخرين لأوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية السويسرية أن نصف الدول التي أعلنت مشاركتها في القمة حتى الآن هي دول أوروبية، كما وعدت الهند بالمشاركة وشددت السلطات السويسرية على أهمية مشاركة الدول الجنوبية.
بالمقابل، أعربت روسيا عن عدم رغبتها في عقد أي مؤتمر حول أوكرانيا، مؤكدة أن تنظيم قمة من دون مشاركتها لا يحمل أي معنى. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أنه لا توجد معلومات جديدة في جدول أعمال القمة وأنها محكومة بالفشل. يأتي هذا في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات حول وجود ضربات أميركية على روسيا كما توعد بأن روسيا لن تتسامح مع استخدام أوكرانيا كتهديد لأمنها.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية، حيث أكد على أن أوكرانيا تجد صعوبة في الدفاع عن نفسها وتعاني من عدم القدرة على استخدام الأسلحة ضد الأهداف العسكرية المشروعة على الأراضي الروسية. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوطات السياسية بين الجانبين وفشل محاولات التهدئة بينهما.
بشكل عام، يأتي دعوة زيلينسكي للرئيسين الأميركي والصيني لحضور القمة الأوكرانية في إطار تحقيق السلام ووقف الحرب في المنطقة، واستعراض أحدث التطورات والتحديات التي تواجهها أوكرانيا. وبدورهما، تبدو ردود الفعل الروسية قاسية وتصعيدية بشأن اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أوكرانيا، مما يعكس حالة من التوتر المتزايد بين الغرب وروسيا ويجعل القمة المقبلة في يونيو محوراً حاسماً للحوار السياسي والدبلوماسي.















