توفر سوق العمل في أمريكا ملايين فرص عمل وتشهد انخفاض في معدل البطالة، ولكن هناك علامات مقلقة مثل ارتفاع مستويات ديون بطاقات الائتمان. ورغم أن البيانات الاقتصادية تظهر عدم تأكيد انتعاش الاقتصاد، إلا أن المرشحين الرئاسيين يتفاوتون في رؤيتهم للحالة الاقتصادية.
يوجد حالياً 8.5 مليون وظيفة شاغرة في أمريكا، مما يفوق عدد الوظائف الشاغرة قبل جائحة كورونا بمقدار 1.5 مليون وظيفة. وفي الوقت نفسه، هناك 6.5 مليون من العاطلين عن العمل، مما يعني وجود أكثر من وظيفة لكل شخص يبحث عن عمل. ومع ذلك، التضخم قد تباطأ بشكل كبير مما قد يؤثر على أسعار الفائدة وتوقعات الاستهلاك.
تواجه الاحتياطي الفيدرالي تحدياً في تحقيق هدف التضخم بنسبة 2%، وقد تأخر النجاح في ذلك، مما يؤثر على توقعات السوق والمستهلكين. كما يمكن أن تؤثر توقعات التضخم على أسعار السلع والخدمات، ولربما تزيد من الديون الاستهلاكية وتراكم المزيد من الديون على الأسر.
أكبر تحدي حالياً يتمثل في مستوى الديون الاستهلاكية التي يتحملها العامة، مما يؤدي إلى استمرار الإنفاق بواسطة البطاقات الائتمانية وتراكم المزيد من الديون. ومع تعثر بعض الشيء في سوق العمل، قد يتضارب ذلك مع التزايد في مستويات الديون والتأخر في سدادها، مما يؤثر على الاقتصاد بشكل عام.
ارتفاع حالات التأخر في سداد الديون الاستهلاكية قد يؤدي إلى تقليل دخل المستهلكين وتأثير سلبي على الاقتصاد الكلي. كما قد يضطر البنوك والمقرضين إلى تقديم قروض بأسعار فائدة أعلى للمستهلكين الأكثر خطورة، مما يمكن أن يسهم في تباطؤ الاقتصاد أو حتى الركود في المستقبل.
