شددت إسبانيا على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين وأكدت أن هذه الخطوة تعتبر إحقاقًا للعدالة للشعب الفلسطيني وضمانًا لأمن إسرائيل. وتم ذلك خلال مؤتمر صحفي في بروكسل مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وأعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأيام القليلة المقبلة، بهدف تسهيل عملية التسوية السلمية في المنطقة وضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأثنت الدول الثلاث على أهمية إحياء محادثات السلام المتوقفة منذ 10 سنوات عبر الاعتراف بدولة فلسطينية، معلنة أن دول أوروبية أخرى تفكر في اتخاذ نفس الخطوة. ومن بين هذه الدول السلوفينية التي بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بفلسطين. ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مدريد في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيلتقي بالسلطات الإسبانية بصفته رئيسًا لحكومة دولة فلسطين.
وقبل وصول محمد مصطفى إلى إسبانيا، رحب بالقرارات التي اتخذتها إسبانيا والنرويج وأيرلندا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أنها تمثل دفعة كبيرة لعملية السلام والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أهمية الاعتراف بدولة فلسطين الآن من أجل المحافظة على عملية السلام في الشرق الأوسط. ورغم ذلك، فإن هناك آراء متباينة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن موضوع الاعتراف بدولة فلسطينية، حيث اعتبر بعض الدبلوماسيين أن هذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ هذه الخطوة.
وتظهر هذه الخطوة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وتأكيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وتأتي هذه الخطوة في سياق التطورات الإقليمية والدولية التي تستعرض حاجة المجتمع الدولي للتدخل السريع لحماية الحقوق وإحلال السلام في المنطقة. وتعكس هذه الخطوة الالتزام الأوروبي بحل الدولتين كحلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتزامه بدعم عملية السلام والاستقرار في المنطقة.















