حيث بدأت المناقشات بشهادة مؤثرة من وائل الدحدوح وأمر أبو إسماعيل، وهما صحفيان فلسطينيان يرويان تجربتهما بعد تعرضهما للاعتداء من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ورغم الألم والمعاناة التي يمرون بها، إلا أنهما استطاعا الوقوف أمام الجمهور والحديث عن جرائم الاحتلال بابتسامة، مشيرين إلى وجوب محاربة هذه الانتهاكات وإنصاف الصحفيين الذين يعملون في بيئة صعبة.
ومن جانبه، أكد عمر الفاروق عثمان رئيس اتحاد صحفيي أفريقيا أن الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين في غزة تجاوزت كل المعايير، مطالبا بتحقيق العدالة ومحاكمة الجناة. وأشار إلى أن القوانين الدولية لحماية الصحفيين لا تزال غير فعالة، داعيا إلى إنشاء نظام دولي جديد قوي يضمن حماية الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
وفي نفس السياق، أدانت إيرنا خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين في غزة واصفة إياها بأنها تهديد للإنسانية وللديمقراطية. ونوهت بضرورة تحرك المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة الجناة، محملة إسرائيل مسؤولية التصعيد في استهداف الصحافيين وتشويه صورتهم.
على صعيد آخر، أشارت خديجة باتيل رئيسة مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة الجنوب أفريقية إلى القلق المتزايد بسبب تزايد عدد الصحفيين القتلى في غزة، مطالبة بالسماح للصحافيين بالوصول إلى المنطقة وتأديت عملهم بحرية. وعرضت أرقاما مروعة للصحفيين الذين قتلوا خلال الأشهر الماضية، داعية إلى وقف الاعتداءات على الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
وختم وائل الدحدوح المناقشات بكلمات مؤثرة عن تحديات الصحفيين في ظل القمع والاعتداءات التي يتعرضون لها، مشيرا إلى الصمود والتصدي لهذه العواقب بدون خوف. وشدد على أن استمرارية العمل الصحفي وإحضار الحقيقة للعلن هو السلاح الأقوى ضد الظلم والقمع. تخللت المنتدى نقاشات حول تداعيات الحرب في غزة على الساحة السياسية والانسانية وأثرها على المشهد الدولي.
