تتواجد في دبي أكثر من 17 موقعا أثريا مهما، حيث تعكس هذه المواقع جوهر الإمارة الغني وتاريخها العريق وتراثها الأصيل. تعود الجذور الحضارية في دبي إلى أكثر من 300 ألف سنة، وتمتد من العصور القديمة حتى العصور الإسلامية المتأخرة، مما يظهر الدور الهام الذي لعبه سكان دبي القدماء عبر الزمن.
يتمثل الدور الهام لمواقع دبي الأثرية التي تديرها هيئة الثقافة والفنون في دبي في تعزيز المعرفة والوعي للباحثين والجمهور حول تنوع وثراء المنطقة الحضارية. ويتمثل التزام الهيئة بصون التراث المادي وغير المادي من خلال إتاحة الوصول والزيارة للمواقع الأثرية وضمان توصيل الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة.
من بواخر الحديد إلى الصفوح الأثري وجميرا الأثري وغيرها، تعد مواقع الإمارة الأثرية تعتبر مدرسة تاريخية ناطقة بالعديد من القصص. يعد موقع ساروق الحديد الأثري من أهم المواقع الأثرية في دبي، حيث تم اكتشاف العديد من الآثار النادرة فيه، مما يثبت أهمية العصور القديمة في ثراء التراث الإماراتي.
يتميز موقع جميرا الأثري بعمارته الإسلامية الفريدة ويعود تاريخه إلى عصر الخلافة العباسية. في حين يضم موقع الصفوح الأثري بقايا مستوطنة تعود إلى حقبة الألف الثالث قبل الميلاد، مما يعكس تطور المجتمع البشري في المنطقة عبر العصور.
تشتمل مواقع دبي الأثرية على العديد من المواقع الفريدة التي تعود إلى العصور البرونزية والحديدية، مثل العشوش الأثري والقصيص الأثري، والتي تعتبر من أوائل الأدلة على وجود المستوطنات السكانية في المناطق الصحراوية الداخلية لدبي.
في منطقة حتا، تم اكتشاف الكثير من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور البرونزية والحديدية، مما يعكس تاريخ الإمارة العريق ويساهم في تعزيز السياحة المستدامة والتعاون العلمي على المستوى الدولي. تسعى الهيئات المعنية إلى صيانة وتطوير هذه المواقع الأثرية لضمان استمرار تراث الإمارة وإبراز أهميتها.