في يوم الأحد، شهدت مدينة الخليل حادثة مأساوية حيث استشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا وأصيب شاب برصاص الجيش الإسرائيلي. وفي نفس الوقت، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات اقتحام لمدن الضفة الغربية، بما في ذلك حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الطفل الذي استشهد هو مجد شاهر عرامين، وتم قتله بالقرب من بلدة سعير. وعلاوة على ذلك، أصيب شاب آخر عند مفترق بيت عينون شمال الخليل، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه حاول طعن جنوده.
في سياق متصل، أُعلن عن إصابة طفلين آخرين برصاص معدني مغلف بالمطاط عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 519 شخصًا وعدد الجرحى إلى نحو 5 آلاف منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة.
وفيما يتعلق بعمليات الاقتحامات والاعتقالات، قامت قوات الاحتلال بتوجيه هجماتها لبلدة قصرة في نابلس وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة. ومن جانبها، انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيمها بعد اقتحام استمر لنحو 48 ساعة وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى. وتوزعت عمليات الاعتقال على عدة محافظات في فلسطين، مما أدى إلى ارتفاع عدد المعتقلين إلى 8875 فلسطينيًا.
وتشير تقارير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، أسفرت عن وفاة أكثر من 116 ألف فلسطيني وإصابة العديد منهم، بينهم أطفال ونساء. وقد تسببت هذه الحرب أيضًا في موت الكثير من الأشخاص وفقدان الآخرين، إلى جانب الدمار الشامل وانتشار الجوع والمجاعة في المنطقة.
في السياق ذاته، شهدت مدينة الخليل ومدينة نابلس مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استخدمت الأخيرة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتم رصد اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية، مما زاد من التوترات والصدامات.
وفي ختام الأحداث المأساوية التي شهدتها فلسطين، يبقى القلق مسيطرًا على المنطقة بسبب تصاعد العنف والتوترات. وتستمر الجهود الدولية من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووقف المزيد من الأعمال العدوانية التي تؤدي إلى مزيد من الضحايا والخسائر.
