قال الدكتور محمد مكني، أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، إن الدول تهتم بتصنيف وكالات مثل “موديز” لأهميته في الاستحواذ على 95% من المؤسسات المالية في العالم، مما يجعلها موثوقة لدى المستثمرين. وشدد على أهمية التصنيف المالي للدول، حيث يعكس التصنيف العالي قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، ما يسهل عليها الحصول على التمويلات المستقبلية. وأكد مكني أن جميع مؤسسات التصنيف الائتماني تصنف المملكة بنظرة إيجابية مستقبلية، مما يعكس القدرة على تنفيذ مشروعات مستقبلية بثقة.
وأشار الدكتور مكني، خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية، إلى أن التصنيف المالي يعتبر مؤشرًا هامًا للمستثمرين، حيث يشكل تأكيدًا على قدرة الشركة أو الدولة على تحمل التزاماتها المالية. وأوضح أنه عندما يكون التصنيف مرتفعًا للدول، يعكس ذلك الاستقرار الاقتصادي والمالي لهذه الكيانات، مما يضمن انخراط المستثمرين بثقة في تلك السوق. على الجانب الآخر، إذا كان التصنيف غير مرتفع، فإن ذلك يمثل تحذيرًا للمستثمرين من عدم الاستقرار الاقتصادي للدولة أو الشركة.
وأشار الدكتور مكني إلى أهمية الثقة التي يضفيها التصنيف المالي العالي على المستثمرين. حيث يشعر المستثمر بالطمأنينة والثقة عند توجيه استثماراته نحو الدول أو الشركات التي تتمتع بتصنيف ممتاز، مما يزيد من إمكانية الحصول على عوائد مالية جيدة ومستقرة. وأكد على أن جميع مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية تصنف المملكة بنظرة إيجابية مستقبلية، الأمر الذي يعزز الثقة في القدرة على تنفيذ المشاريع وتحقيق الأرباح المرجوة.
وختم الدكتور مكني تصريحاته بتأكيد على أن تصنيف “موديز” وغيرها من وكالات التصنيف المالي تعتبر عنصرًا أساسيًا في بناء الثقة والاستقرار الاقتصادي والمالي للدول والشركات. وأشار إلى أهمية المتابعة الدائمة لتلك التصنيفات والاستفادة منها في اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة، من خلال تقييم المخاطر وتوجيه الاستثمارات نحو الأسواق الأكثر استقرارًا وثقة في العالم.
